أوقفت إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية أمس، الدراسة في المدرسة الابتدائية والمتوسطة للبنات في هجرة الدغيمية التي تبعد عشرة كيلومترات غرب بقيق والبالغ عدد طالباتها أكثر من 300 طالبة، بسبب طفح وتسرب مياه المجاري داخل المدرسة، ما تسبب في هبوط في أرضية المبنى بعد عام من افتتاحها. واكتشفت إدارة المدرسة طفح المجاري وتسرب المياه داخل المدرسة وحدوث هبوط في أرضية المبنى خاصة بالجهة الشمالية قبل فترة، ما جعلها تقوم بمخاطبة مكتب التربية والتعليم للبنات في بقيق لحل المشكلة قبل تفاقمها، وفي بداية دوام السبت الماضي وأثناء دخول الطالبات إلى المدرسة وجدن كميات كبيرة من مياه المجاري داخل المدرسة، ما أعاقهن من الدخول للمدرسة الأمر الذي جعل إدارة المدرسة تخبر الطالبات بعدم الحضور إلى المدرسة وتوقف الدراسة. وبينت مصادر أن المدرسة الجديدة أنشئت في منطقة تقع في شرق الهجرة وتشتهر بوجود المستنقعات المائية والأشجار والحشائش الكثيفة، واعتبرته المصادر سوء تخطيط من قسم التطوير والمشاريع في إدارة التربية والتعليم «بنات» إذ لم تأخذ في الاعتبار أن الموقع به تجمعات مائية معروفة في الهجرة، بالإضافة إلى كثرة الحشائش التي تعتبر مرتعا «خصبا» وبيئة مناسبة لوجود وتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض المعدية. ومن جهتهما، أعرب محمد القحطاني وحمد المري من سكان هجرة الدغيمية عن استغرابهما من إنشاء المدرسة وسط مستنقعات مائية تتجمع بعد الأمطار دون دراسة الموقع؛ من حيث تحمُّل التربة للمبنى ووجود صرف صحي جيد بدلاً من حفر موقع للصرف الصحي في أرض متشبعة بالمياه. وقالا إن المعلمات والطالبات يعانين أثناء الذهاب إلى المدرسة كل صباح بسبب المستنقعات، وكذلك الحال أثناء العودة. من جهته، أوضح مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد ل «الشرق» أن الدراسة توقفت في المدرسة بسبب طفح مياه المجاري التي يتم صرفها من قبل بلدية بقيق بشكل مستمر وذلك لعدم وجود صرف صحي في الهجرة. وأكد الحماد أن الدراسة سوف تستأنف اليوم الإثنين بعد أن قامت البلدية بشفط مياه المجاري من المدرسة.