تهدد الأمراض المعدية أكثر من 400 طالبة ومعلمة في الابتدائية الأولى في هجرة الدغيمية التابعة لمحافظة بقيق على بُعد 10 كيلو مترات غرب المحافظة، نتيجة طفح مجاري المدرسة المشيدة وسط المستنقعات المائية وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض المعدية. وأوضحت مديرة مكتب التربية والتعليم للبنات هدى الدعيج ل«عكاظ» في وقت سابق، أن إدارتها خاطبت بلدية بقيق لسفلتة المناطق الواقعة بالقرب من المدرسة وردم المستنقعات، وإزالة النباتات والحشائش، ورش المبيدات الحشرية داخل وخارج المدرسة، فيما أكد رئيس بلدية محافظة بقيق المهندس عجب بن عبد الله القحطاني، تنظيم حملة إزالت الحشائش والنباتات وردم المستنقعات المائية في هجرة الدغيمية، فضلا عن رش المواقع الموبوءة بالمبيدات الحشرية والقضاء على حشرة البعوض الناقلة للأمراض المعدية. إلى ذلك، اعتبرت مصادر طبية موقع المدرسة بموطن خصب ليرقات الأنوفيس ويرقات الكليولكس والايدس المسببة لأمراض «الملاريا و البلهارسيا واللشمانيا» بحسب تقرير فريق مركز مكافحة الأمراض المعدية ونواقلها في المنطقة الشرقية، نتيجة وجود المستنقعات المائية المستدامة والأشجار والحشائش الكثيفة التي تساعد على تكاثر وانتشار تلك الحشرات، وبينت المصادر نفسها، أن طفح المجاري بجانب المدرسة سيساعد في انتشار تلك الحشرات بشكل كبير، ما يهدد انتقال الأمراض المعدية إلى الطالبات والمعلمات، في حال لم تتم السيطرة على طفوحات المجاري وتجفيف منابع المياه الآسنة ورش الموقع بالمبيدات الحشري بشكل يومي. «عكاظ» زارت المدرسة في هجرة الدغيمية، ورصدت المستنقعات المائية المحيطة في المدرسة، وأيضا النباتات والحشائش التي تحيد بها من كل جانب، فضلا عن طفح المجاري قرب سور المدرسة، كما رصدت تصدعات في الجدار رغم حداثة المبنى الذي لم يمض على تشييده أكثر من ستة أشهر.