أوضح الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون توريه في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات 2012 بدبي، أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات هو أداة تحول أساسية، ويكتسب أهميته المتزايدة من قدرته على استيعاب وتقدير كل مجتمعات العالم، وهو مستمر في القيام بدروه البنّاء في الاستدامة الاجتماعية والتطور الاقتصادي، ونعمل على أن يكون مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات 2012 منصة إيجابية تجمع الرواد؛ من مشغلي الاتصالات ومقدمي الخدمات والوزارات الحكومية والجهات التنظيمية لمناقشة أساسيات هذا القطاع وآفاقه، وأهمية اندماجه وتكامله في مجتمعنا . وأعرب توريه باسم الاتحاد الدولي للاتصالات عن عميق امتنانه لعقد مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات 2012 هنا في دبي، ولقد تمكنت الاتصالات وتقنية المعلومات من قطع أشواط كبيرة جداً، منذ أربعين عاماً حتى اليوم، أي من العام 1971 حين عقد أول مؤتمر للاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، ليمنح الأفراد والشركات والحكومات فرصاً للنمو والتطور غير مسبوقة” . ويشارك الرئيس التنفيذي لمجموعة “اتصالات” أحمد عبد الكريم جلفار في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي ينعقد هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي، بالتزامن مع أسبوع التقنية جايتكس 2012، واستعرض جلفار في كلمته ملامح الحقبة الجديدة والرؤى المستقبلية لقطاع الاتصالات، مشيراً إلى أهمية استحداث أدوات تنظيمية وتشريعية متطورة ومرنة تمكّن المجتمعات الناشئة من خلق بيئة تنافسية جاذبة للتطور على المستويين المحلي والعالمي . وقال أحمد جلفار إن “البراعة والإبداع وريادة الأعمال في الاستفادة من شبكة الإنترنت وقطاع تقنية المعلومات والاتصالات ستكون هي المعين القادم للأجيال الناشئة خاصة وأن 119 دولة وضعت لنفسها سياسات وطنية أو خطط في مجال “البرودباند” وفقاً للتقرير الذي أصدرته لجنة البرودباند في الاتحاد الدولي للاتصالات في شهر سبتمبر الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه للولوج إلى مصادر التعليم والصحة والدفع الإلكتروني”، وأوضح جلفار بأننا نعيش اليوم فصلاً جديداً في تاريخ قطاع الاتصالات، تحتاج فيه الحكومات إلى سياسات جديدة والجهات التنظيمية إلى تشريعات حديثة واستراتيجيات عصرية لمشغلي الاتصالات والصناعات التابعة لها . وأكد جلفار أن التقنيات الحديثة تحتاج إلى أدوات تشريعية مرنة ومتطورة تحكم قطاع الاتصالات، ولتيسير هذا الأمر لابدّ للحكومات أن تتبنى تلك الابتكارات وتجعلها موضع الاستخدام العملي من خلال تشجيع القطاعات على الاستثمار في الابتكار واستخدام البنيات التحتية لتقديم الخدمات، وتعتبر الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به في المنطقة بفضل الرؤية الرشيدة لقيادة الدولة، التي تشجع على الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات . وكانت “اتصالات” قد مدّت كابلات ألياف ضوئية وصل طولها إلى أكثر من 3 مليون كيلومتر في كافة أنحاء الدولة، لتكون الإمارات أول دولة في العالم متصلة كلياً بشبكة الألياف الضوئية (FTTH)، وهذه الكمية من الكابلات لو تم توصيلها ببعضها البعض لغطت 75% من محيط الكرة الأرضية أو وصلت ما بين الأرض والقمر 8.5 مرة. ومن الجدير بالذكر، أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت “اتصالات” عن نجاح تجربتها لأسرع شبكة هاتف متحرك في العالم توفر سرعة نقل بيانات قصوى تصل إلى 300 ميغابت في الثانية .. واختتم جلفار “باعتبارنا مشغل اتصالات فإننا ملتزمون بدفع عجلة النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي ومستوى معيشة الأفراد في المجتمعات التي نعمل فيها، ولقد برهنا على ذلك من خلال استثماراتنا الضخمة في شبكات الجيلين الثالث والرابع والألياف الضوئية في العديد من أسواقنا في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، إلى جانب تركيزنا على التقنيات المبتكرة التي مكنتنا من تقديم حلول متميزة في مجال تحويل الأموال والرعاية الصحية عبر الهاتف المتحرك في المجتمعات الناشئة. نحن كمؤسسة مسؤولة اجتماعياً نحمل على عاتقنا مسؤولية تجاه الأسواق التي نعمل فيها والمجتمعات ونظرائنا من المشغلين واتحاد الدولي للاتصالات، ونحن مستمرون في مشوارنا في الاستثمار وتطوير شبكاتنا بالتعاون مع الحكومات من أجل رفاهية وازدهار البشرية” . والجدير بالذكر بأن مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات 2012 ينعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويحضره 300 من قادة العالم منهم صناع القرار وكبار التنفيذيين وقادة الفكر الرقمي وخبراء استشاريين، ويشكّل المؤتمر منصة مثالية لأعضاء الاتحاد للالتقاء وتبادل الأفكار ومناقشة أهم المواضيع الساخنة وتقديم المقترحات العملية بشأنها. تم افتتاح مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات 2012 بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وتستمر جلسات المؤتمر خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض . د. حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الرياض | الشرق