نجح فريق متخصص في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، في معالجة مريض مصاب ب «ورم ضخم في الكبد» باستعمال «الكريات المشعة نووياً». ورأى فريق الطب النووي والأشعة التداخلية في قسم التصوير الطبي، أنه «لا يمكن استئصال هذا الورم جراحياً، أو علاجه بوسائل العلاجات الأخرى، بما في ذلك العلاج الكيماوي أو الإشعاعي». ويُعد استخدام هذا العلاج «النادر» لأورام الكبد، «الأول من نوعه على مستوى مستشفيات وزارة الصحة». وقام فريق من وحدة الطب النووي بإشراف رئيسها استشاري الطب النووي والتصوير البزيتروني الدكتور خالد سلمان، بحساب الجرعة اللازمة من كريات «اليوتيروم-90» المُشعة، وتحضيرها للمريض. ثم قام فريق الأشعة التداخلية بإشراف استشاري الأشعة التداخلية رئيس قسم التصوير الطبي في المستشفى الدكتور زكريا الصفران، بوضع قسطرة خاصة لشريان الكبد المغذي للورم. وروعيت جميع وسائل الحماية من الإشعاع خلال مرحلة حقن المريض بالعلاج النووي. وأجريت هذه العملية العلاجية بحضور استشاري الأشعة التداخلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور حمد السحيباني، الذي عالج نحو 50 حالة من هذا النوع. وجاء في بيان صحافي أصدره المستشفى أمس، أنه «سجل سبقاً آخر في مجال علاج الأورام بالنظائر المشعة نووياً». وتوقع الفريق الطبي المشارك، معالجة 30 حالة بهذا الأسلوب «النادر» خلال العام الجاري، لمرضى أورام الكبد الأولية والثانوية. يُشار إلى أن هذا العلاج لم يتوافر إلى الآن، سوى في بعض المستشفيات التخصصية على مستوى الشرق الأوسط.