عقدت على هامش الأسبوع العلمي السعودي في أوساكا، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في مدينة أوساكا باليابان، ندوة بعنوان “تعليم اللغة العربية في اليابان”، في مقر جامعة أوساكا، بحضور عدد من الديبلوماسيين والأكاديميين والمهتمين بالعلاقات السعودية اليابانية. شارك في الندوة الدكتور عبدالرحمن الفوزان من معهد اللغة العربية في جامعة الملك سعود، وعميد معهد تعليم اللغة العربية في جامعة أم القرى الدكتور عادل باناعمة، والدكتور كوميكو كوندو، والدكتور فوجي شوغو، والدكتور قاسم حسام من جامعة أوساكا، والدكتور أكيكو سومي من جامعة كيوتو نوتوردام النسائية. واستعرض كوندو بداية تدريس اللغة العربية في المؤسسات التعليمية باليابان منذ عام 1925م، عن طريق معهد أوساكا للدراسات الأجنبية (المؤسسة النواة التي مهدت لظهور جامعة أوساكا للدراسات الأجنبية حالياً)، مشيراً إلى أن اللغة العربية كانت تدرس آنذاك كلغة ثانية للطلبة المسلمين في أقسام اللغة الهندية، واللغة الماليزية. وأوضح أن الاهتمام باللغة العربية بدأ يتنامى بها شيئاً فشيئاً إثر أزمة النفط التي تلت الحرب العالمية الثانية. واتجه الاهتمام بها إلى التكوين والبحث في مجالي تعليم اللغة العربية ودراسة المناطق الإسلامية في المؤسسات اليابانية، حتى وصلت إلى 47 مؤسسة تعليمية في اليابان معنية بتدريس العربية بحلول عام 2005. أما الدكتور قاسم حسام فاستعرض صعوبات تعلم اللغة العربية في اليابان، من حيث قسميها اللغوي وغير اللغوي، والحلول المناسبة لهذه الصعوبات. بينما تناول الدكتور فوجي شوغو موضوع الاندماج بين جامعة أوساكا للدراسات الأجنبية (أوساكا جايداي)، وجامعة أوساكا، لتفرزا معاً “معهد أوساكا للدراسات الأجنبية” عام 2007م، ومنها دراسات اللغة العربية. من جانبه، نوه الدكتور عبدالرحمن الفوزان، بدور المعلم في جعل عملية تعلم العربية عملية حية، وليس مجرد استظهار قواعد، أو حفظ كلمات، مشدداً على أهمية إعادة تأهيل وتدريب معلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتشجيعه على استخدام مناهج تتسم بالتدرّج وبالتكامل لتسهيل تعلم اللغة العربية. أوساكا | واس