توقع محللون أن تركز التعاملات في سوق الأسهم خلال الأسبوع المقبل بصورة رئيسية على نتائج الأسهم القيادية ، التي من المتوقع أن تدفع المؤشر لاستئناف اتجاه صعودي يستهدف العودة لمستوى 6900 – 7000 نقطة قبل عطلة عيد الأضحى. وقال المحللون إن أنظار المستثمرين ستتركز على نتائج البنوك والبتروكيماويات – لاسيما سابك – وأسهم الاتصالات لإعادة تقييم السوق وإعادة ترتيب المراكز استعدادا لما بعد عطلة العيد. و قد أنهى المؤشر تعاملات يوم الأربعاء الماضي مرتفعا %0.1 إلى مستوى 6797 نقطة ليقترب مجددا من مستوى 6800 نقطة بعد ثلاث جلسات متتالية من الخسائر. ورأى الكاتب الاقتصادي محمد العنقري أنه من الطبيعي أن يكون نمط الحركة بالسوق هو التذبذب خلال فترة الإعلان عن النتائج في محاولة لاقتناص الفرص، مفيدا أن السوق الآن تخضع لتقييم نهائي من قبل كبار المستثمرين والصناديق لحين إعلان سابك والأسهم القيادية بقطاع المصارف والاتصالات عن نتائجها الفصلية. وأضاف “إجمالا ستكون المحفزات داخلية وستكون النتائج هي المحفز الأكثر تأثيرا، بيد أن الأمر المهم أن السوق يدور في إطار 6750 – 7000 نقطة لأن الأسعار ومستوى المخاطرة مناسب عند تلك النقاط.” وكان عدد من البنوك أعلن عن النتائج الفصلية للربع الثالث وسجلت معظم البنوك نموا ملحوظا على أساس سنوي لكن النتائج جاءت في معظمها دون متوسط توقعات المحللين. وينتظر المتعاملون بالسوق خلال الأسبوع المقبل استكمال إعلان البنوك عن نتائجها لاسيما مصرف الراجحي ذو الثقل إلى جانب إعلان الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن نتائجها قرب نهاية الأسبوع. من جهته، قال رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية هشام تفاحة ، إن الأعين كلها تترقب نتائج الراجحي وسابك، و ستكون نتائج الأسهم القيادية المحفز الرئيسي والداعم للسوق خلال الأسبوع المقبل. وأضاف أن السوق تعافى واقترب من مستوى 6800 نقطة ومن المتوقع بنهاية الأسبوع المقبل أن يستهدف مستوى 6900-7000 نقطة، فالأسعار الحالية جذابة ولا أتوقع استمرار الانخفاض. وحول التوقعات السلبية لقطاع البتروكيماويات في ظل تراجع الأسعار وضعف الطلب ومدى تأثير ذلك على نتائج سابك، قال تفاحة إن أرباح سابك لن تكون سلبية إذا أخذنا التقييم الجذاب للسهم.وأوضح أنه على الرغم من ضبابية الرؤية بشأن استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي فإن معظم المحللين لا يتوقعون أن يدخل الاقتصاد في ركود. وأشار إلى أن هناك حالة من عدم التيقن بشأن منطقة اليورو وإسبانيا وكذلك بشأن الوضع الاقتصادي في الولاياتالمتحدة لكن المستثمرين على الأجل الطويل لا يتوقعون ركودا. وكان صندوق النقد قد خفض في وقت سابق من الأسبوع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء للمرة الثانية منذ إبريل ، وحذر صانعي السياسة الأمريكيين والأوروبيين من أن التقاعس عن معالجة مشكلاتهم الاقتصادية سيؤدي إلى استمرار التباطؤ لفترة طويلة. وحث الصندوق الدولي الدول الغربية على اتخاذ إجراءات سريعة مع استمرار أزمة ديون أوروبا بينما تظهر الولاياتالمتحدة واليابان تقدما ضئيلا في معالجة العجز في الميزانية.