توقع محللون اقتصاديون بأن التعاملات في سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع المقبل ستتركز على نتائج الأسهم القيادية والتي من المتوقع أن تدفع المؤشر لاستئناف اتجاه صعودي يستهدف العودة لمستوى 6900 - 7000 نقطة قبل عطلة عيد الأضحى. وأشاروا إلى إن أنظار المستثمرين ستتركز على نتائج البنوك والبتروكيماويات - لاسيما سابك - وأسهم الاتصالات لإعادة تقييم السوق وإعادة ترتيب المراكز استعدادا لما بعد عطلة العيد. من جانبه قال المحلل الاقتصادي محمد العنقري ان من الطبيعي وجود تذبذبات خلال فترة الإعلان عن النتائج في محاولة لاقتناص الفرص , السوق السعودية تخضع لتقييم نهائي من قبل كبار المستثمرين والصناديق لحين إعلان سابك والأسهم القيادية بقطاع المصارف والاتصالات عن نتائجها الفصلية مشيراً الى ان السوق الآن تخضع لتقييم نهائي من قبل كبار المستثمرين والصناديق لحين إعلان سابك والأسهم القيادية بقطاع المصارف والاتصالات عن نتائجها الفصلية. وأضاف العنقري بأن السوق يدور في إطار 6750 - 7000 نقطة لأن الأسعار ومستوى المخاطرة مناسب عند تلك النقاط.مبيناً بأن المحفزات ستكون داخلية وهي المحفز الأكثر تأثيرا وهذا الأمر المهم. وفي نفس السياق قال المحلل المالي هشام تفاحة بأن الجميع يترقب نتائج الراجحي وسابك وستكون نتائج الأسهم القيادية المحفز الرئيسي والداعم للسوق خلال الأسبوع المقبل. وحول التوقعات السلبية لقطاع البتروكيماويات في ظل تراجع الأسعار وضعف الطلب ومدى تأثير ذلك على نتائج سابك قال تفاحة «أرباح سابك لن تكون سلبية إذا أخذنا التقييم الجذاب للسهم.» واوضح أنه على الرغم من ضبابية الرؤية بشأن استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي فإن معظم المحللين لا يتوقعون أن يدخل الاقتصاد في ركود. واضاف «هناك حالة من عدم التيقن بشأن منطقة اليورو واسبانيا وكذلك بشأن الوضع الاقتصادي في الولاياتالمتحدة لكن المستثمرين على الأجل الطويل لا يتوقعون ركودا.» وكان صندوق النقد خفض في وقت سابق من الأسبوع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء للمرة الثانية منذ ابريل نيسان وحذر صانعي السياسة الأمريكيين والأوروبيين من أن التقاعس عن معالجة مشكلاتهم الاقتصادية سيؤدي إلى استمرار التباطؤ لفترة طويلة. وحث صندوق النقد الدولي الدول الغربية يوم الخميس على أخذ إجراءات سريعة مع استمرار أزمة ديون اوروبا بينما تظهر الولاياتالمتحدة واليابان تقدماً ضئيلاً في معالجة العجز في الميزانية. وأعلن عدد من البنوك عن النتائج الفصلية للربع الثالث وسجلت معظم البنوك نموا ملحوظا على أساس سنوي لكن النتائج جاءت في معظمها دون متوسط توقعات المحللين. وينتظر المتعاملون بالسوق خلال الأسبوع المقبل استكمال اعلان البنوك عن نتائجها لاسيما مصرف الراجحي ذو الثقل إلى جانب إعلان الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن نتائجها قرب نهاية الأسبوع. وكان المؤشر السعودي أنهى تعاملات الأربعاء مرتفعا 0.1 بالمائة إلى مستوى 6797 نقطة ليقترب مجددا من مستوى 6800 نقطة بعد ثلاث جلسات متتالية من الخسائر.