رعى محافظ الأحساء، صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أمس، حفل مركز التنمية الأسرية للمنتدى الأسري الرابع التابع لجمعية البر، في قاعة الشيخ حسن آل الشيخ في جامعة الملك فيصل، بحضور مدير عام الجمعيات والمؤسسات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، مشوح بن عبدالرحمن الحوشان، ومدير جامعة الملك فيصل، الدكتور يوسف الجندان، وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية. ويأتي هذا الحفل تكريماً للداعمين والرعاة للمنتدى، وتدشين عدد من منجزات مركز التنمية الأسرية بيد المحافظ، وإعلان نتائج الفائزات في مسابقة الفتيات، وعرض أهم منجزات المركز خلال مسيرته في السبع السنوات منذ تأسيسه. وأشار مدير عام الجمعيات، مشوح الحوشان، خلال كلمته، إلى أن عدد الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة في ازدياد بفضل ما تتلقاه من دعم الدولة، مشيراً إلى أن مركز التنمية الأسرية في الأحساء يحظى بتقدير الوزارة، نظير ما يقوم به من جهود متنوعة، مؤكداً أن الوزارة تنصح جميع الجمعيات الخيرية في المملكة، التي تهتم بالشأن الأسري، بالاستفادة من تجربة المركز الناجحة، وزيارته قبل تنفيذ البرامج، ودلّل على نجاح فوزه مؤخراً بجائزة المشروعات الرائدة في دول الخليج العربي، كأفضل مشروع ريادي على مستوى وزارات الشؤون الاجتماعية الخليجية، الذي عقد في دولة الإمارات قبل شهرين. وفي كلمته في الحفل، أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر في الأحساء، عبدالمحسن الجبر، أن مركز التنمية الأسرية حقق نجاحات أثمرت عن تآلف أسري، وجمع للصفوف والمواطنة الصالحة التي تعرف حق دينها وولاة أمرها ووطنها، والمتأمل في إنجازات المركز السنوية يجد بوضح كم له من جهود طيبة في إرساء دعائم الاستقرار الاجتماعي والنفسي في تكوين الأسرة، مشيراً أن إيجاد أسرة آمنة مستقرة هو من أهداف الجمعية بشكل عام. وفي كلمته، قال مدير المركز، الدكتور خالد الحليبي “إن المسؤولية الملقاة على المركز ثقيلة؛ لأن العالم يتسارع من حولنا، والتقنية بقدر ما تخدمنا تنتج مشكلات أسرية جديدة، وليس لنا إلا أن نكون أسرع منها، أو سنهزم أمامها”، وأكد أن فكرة المركز انطلقت من الأحساء لتعمم على جميع مناطق المملكة، مشيراً إلى أن المركز وضع استراتيجية خمسية منذو مطلع عام 1431ه، ولم تمضِ سوى سنتين إلا وتحقق أكثر من ثلثيها، متيقناً أن الأمن الأسري هو بوابة الأمن الوطني. من جهة ثانية، نفى مدير عام الجمعيات، مشوح الحوشان، في رده على سؤال ل”الشرق”، وجودَ محسوبيات ومشكلات في بعض الجمعيات الخيرية، متمثلة في رفضها انضمام أعضاء عاملين معها يقدمون الاشتراكات الشهرية، ويحق لهم التصويت والدخول في عضوية مجلس الإدارة. وأوضح الحوشان أن اللوائح والأنظمة أعطيت لمجلس إدارة الجمعية، وله حق التصرف في القبول والرفض للأعضاء الذين يرغبون في الانضمام، ولا أعتقد أن هناك رفضاً لأحد جاء ليقدم الدعم، سواء كان مادياً أو معنوياً. وقال الحوشان “إن ما تسعى إليه وزارة الشؤون الاجتماعية هو تحويل الأسر من مستهلكة أو مستفيدة إلى أيادٍ عاملة ومنتجة، ونحن نؤكد على ذلك من خلال دعم الوزارة للأسر المنتجة وتدريبها وتأهيلها، وشعار الوزارة واضح وهو (من الرعاية على التنمية)” وحول الملاحظات التي يراها مراقبون لعمل بعض الجمعيات، وأنها لا تحسن التصرف في الموارد المالية، وتتكدس عند بعض الأسر المستفيدة معونات أكبر من حاجاتها، في حين هناك من هو أشد حاجة، أكد الحوشان أن هذا الأمر ليس صحيحاً، وهو تحت المراقبة، وهناك محاسب قانوني للجمعية، وأي مجلس إدارة يضع لجان بحث موثوقاً بها، ومن خلالها يتم تحديد حجم المساعدة مراعاة لأي تكدس. وأوضح الحوشان أن ثمة تعديلات ستصدر قريباً على لائحة القواعد التنفيذية للجمعيات الخيرية في المملكة، ومن شأنها المساعدة في انطلاق عمل الجمعيات بصورة سريعة، وقد تم عرضها على وزير الشؤون الاجتماعية.