صدرت في الخامس من أكتوبر 1962 في بريطانيا الأغنية المنفردة الأولى لفرقة البيتلز “لوف مي دو” التي احتلت المرتبة السابعة عشرة في بورصة الأغاني البريطانية وشكلت أول نجاح في سلسلة طويلة تالية من الأغاني الضاربة قبل انفصال أفراد الفرقة في العام 1970. واحتفاء بالذكرى الخمسين لصدور “لوف مي دو” تنظم مدينة ليفربول احتفالات خلال عطلة نهاية الأسبوع تتضمن خصوصا الجمعة محاولة لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية مع أداء الأغنية من قبل جوقة تضم أكثر من 897 شخصاً. وستقام حفلات موسيقية طوال يوم الجمعة في نادي “كافرن كلوب”، حيث غنى البيتلز أكثر من 300 مرة بين فبراير 1961 وأغسطس 1963. وتبث محطة “بي بي سي 4″ فيلماً وثائقياً الأحد عن أغنية “لوف مي دو” مع شهادة تؤكد أن مدير أعمال الفرقة بريان أبشتاين اشترى عشرة آلاف نسخة من الأسطوانة لتحفيز عمليات البيع. وقال هاميش ماكبين مساعد رئيس التحرير في مجلة “إن مي آي” الموسيقية البريطانية “بطبيعة الحال إنها الأغنية المنفردة الأولى، لكن الأهم من ذلك أن هذه الأغنية ترمز إلى إرادة أفراد الفرقة على إصدار أغان يؤلفونها بأنفسهم فقط”. وسجلت “لوف مي ود” التي ألفها جون لينون، وبول ماكرتني، في سبتمبر 1962 في استديوهات آبي رود في لندن، واختيرت من قبل الفرقة على حساب أغنية أخرى وضعها المؤلف والموسيقي البريطاني آدم فيث، الذي كان يحظى بتأييد المنتج جورج مارتن. إلا أن الفرقة ستحتل صدارة تصنيف الأغاني بفضل أغنيتها الثانية “بليز بليز مي” التي تمكنت من بعدها من تسجيل أول ألبوم كامل لها، والذي تضمن أيضاً أغنية “لوف مي دو”. هذا الألبوم الذي طرح في الأسواق في 22 مارس 1963 سيبقى متربعاً على تصنيف أفضل المبيعات لمدة سبعة أشهر، وسيطلق “حمى البيتلز” في بريطانيا. واعتباراً من العام التالي انتقلت العدوى إلى كل أرجاء أوروبا، وعمت العالم في السابع من فبرار 1964 عندما شارك أعضاء فرقة ليفربول الأربعة في برنامج “أيد ساليفان شو” التلفزيوني الأمريكي. ومع 73 مليون مشاهد، أي نحو 40% من سكان الولاياتالمتحدة، تجاوز عدد متابعي هذا البرنامج عدد الذين تسمروا أمام الشاشة الصغيرة لمتابعة مباراة السوبربول (نهائي بطولة كرة القدم الأمريكية). ويبقى من البرامج التي حظيت بأكبر نسبة مشاهدين في تاريخ التلفزيون الأمريكي. وتصدرت “لوف مي دو” مبيعات الأغاني المنفردة في الولاياتالمتحدة في 30 مايو 1964. وركب البيتلز موجة هذه الشهرة الواسعة منظمين بوتيرة متواصلة الجولات عبر العالم، فضلاً عن تأليف خمسة ألبومات وتسجيلها في غضون سنتين بين يوليو 1964 وأغسطس 1966. ونهاية العام 1966 وضعت “حمى البيتلز” التي كانت تجعل من المستحيل الاستماع إلى ما يؤديه أعضاء الفرقة على المسرح بسبب صيحات المعجبين التجاوزات التي رافقت حفلاتها، حداً لأداء البيتلز على المسرح. وعكفت الفرقة على التسجيل في الاستديو فقط. وقال جون لينون يومها “حفلات البيتلز لم يعد لها أي صلة بالموسيقى. إنها نوع من الطقوس القبلية” على ما جاء في كتاب “ذي بيتلز إنثولجي باي ذي بيتلز” الذي صدر في العام 2000. وأصدرت الفرقة في تلك الفترة خمساً من ألبوماتها ال12 التي بيعت في بريطانيا قبل أن ينفصل إفرادها في أبريل 1970. ويعتبر موقع “ستاتستيك برين.كوم” أن البيتلز باعوا أكثر من 2.3 مليار ألبوم في العالم استناداً إلى أرقام محدثة في يوليو مع بيانات من شركات إنتاج الأسطوانات. أ ف ب | لندن