أشارت دراسة شاملة لقضايا وشؤون الزواج في المملكة أعدها معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية، إلى أن تكاليف الزواج لا تكمن حقيقة في ارتفاع قيمة المهر، بل التكاليف الأخرى المصاحبة لإجراءات الزواج، والتي تفرض عادة على الشاب المقبل عليه، نتيجة للتفاخر الاجتماعي أو مسايرة الآخرين في الملبس والمأكل وحفل الزفاف من “تكاليف أجور قصور الأفراح، وحفلة الزفاف، وثياب العروس، وهدايا الأقارب”. خطب الجمعة واقترحت الدراسة زيادة وعي الناس بعدم المبالغة في تلك المصاريف عبر الإعلام بأنواعه، وفي المدارس وخاصة “الثانوية والجامعة” كونها الأقرب للزواج، وفي خطب الجمعة، على أن يرفع الوعي والتقليل من أهمية قيمة التفاخر، مستعينين بالكتاب والسنة حول بركة المرأة ذات المهر الأقل، وعن عاقبة الإسراف.
مكان الزفاف و أوضح رئيس قسم الاستشارات الأسرية في جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي ضيف الله العوفي، قائلاً “إن %3 من المشكلات بين الزوجين قبل الزواج تكمن في اختيار مكان الزفاف، بحيث يحدد الزوج ميزانية معينة للتكاليف، ومكانا معينا مناسبا لميزانيته، لكنها تصر على إقامة الزواج في فندق “5 نجوم”، واختيار مواصفات معينة لتزيين الطاولات والكوشة، وبالتالي في الأغلب يأخذ الزوج قروضا من البنك، ويرضخ لطلبات زوجته، مما يترتب عليه إرهاق مادي بعد الزواج.” وأضاف العوفي “إن الإرهاق المادي مشكلة مستقلة، خاصة في بداية حياتهم الزوجية، ولابد أن يكون هناك اتفاق مبدئي، وتنازلات لأن الزوج في هذه الحالة، سيضع مسؤولية الديون على الزوجة، وربما ينتقم منها، أويطلقها، مؤكدا على مراعاة المرأة لظروف الزوج، فلا تصر على مكان للتباهي أمام الصديقات.”، مشيراً إلى أن ديننا الإسلامي حثنا على اليسر بقدر المستطاع، وحث الناس على فكرة الزواج الجماعي.
عدد المدعوين وذكر منظم الحفلات في إحدى الفنادق عثمان بليدي، أن الأسعار تشمل إيجار القاعة والطعام، بالإضافة إلى الخدمات للرجال تكون على حسب الشخص وحسب قائمة الطعام، والأسعار ثابتة طول الأسبوع، حتى الأربعاء والخميس. وأكد بليدي أن موسم الصيف يعتبر موسم الذروة في الزواجات، بالإضافة إلى تقديم عروض خاصة كإقامة مجانية للعروسين، وذكر أن أغلب الاختلافات في ليلة الزواج، تكون عند زيادة عدد المدعوين، وبالتالي تحصل مشكلة بين أهل الطرفين.
مستوى الزبائن وذكرت صاحبة محل لكوشات الأفراح مها الشيخ، أن الديكورات والكوشة تكون على حسب ميزانية الشخص، ولو تعدى ميزانيته تكون بشكل بسيط، موضحة وصول قيمة بعض التجهيزات من سبعين إلى مائة ألف ريال، وأضافت قائلة”أنا أعرف مستوى الزبائن بمجرد دخولهم المحل”.
عشر سنوات سداد وبينت نورة قائلة “تختلف عادات الزواج حسب المنطقة فالفتاة في الحجاز غالبا تتحمل تكاليف الزواج بينما يتكفل الزوج بالخطوبة فقط”وقال فهد الدوسري”كلفني زفافي قبل خمس سنوات 105 آلاف ريال، بسبب طلبات أهل زوجتي، فوافقت لتلافي المشكلات” ويبين أنه اقترض من البنك، لأن ما دفعه في ليلة واحدة، سددّه على عشر سنوات”.