أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش، حرص الجامعة والمستشفى الجامعي على تأمين وإعداد كوادر فنية متميزة ومتمرسة على أحدث المستجدات الآمنة للممارسة المهنية اللازمة لخدمة المريض بشكل راقي كل فيما يختص من الأقسام المختلفة وان ذلك نابع من الرسالة الأساسية الجامعة. جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة عمل حول إجراءات الجراحة الحيوية (التحكم في النزيف عن طريق المحاكاة الحية) التي أقامها قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أمس . بدوره أوضح المنسق العام للورشة استشاري الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية الدكتور علي الكريديس بأن قسم الجراحة كبقية أقسام الجامعة يكرس في هذه الورشة المفهوم التكاملي بين الجامعة ومكونات المجتمع الأخرى مثل المختبرات العلمية والشركات الصناعية لتقديم خدمة راقية وآمنة لأبناء المجتمع للوصول إلى أفضل النتائج وأحدثها. وأضاف أن المشاركين والمستهدفين هم الأطباء المتدربون والممارسون الصحيون وأطباء الإمتياز وبلغ عدد في هذه الورشة 50 شخصاً من داخل المستشفى الجامعي ومن جميع مستشفيات المنطقة الشرقية وأيضاً من دول الخليج، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات في مختلف التخصصات الجراحية فمنهم في الجراحة العامة وجراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية وجراحة الأطفال والتجميل والمسالك البولية والمناظير والسمنة والعظام وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة النساء والولادة والمخ والأعصاب. وأشار الى أن الورشة هذه في نسختها الرابعة التي ينظمها القسم وهي ليوم واحد، تنوعت بين المحاضرات وورش عمل بأربع محطات عن طريق استخدام الحيوانات المخدرة مباشرة، والمحاضر فيها الدكتور محمد هلال أستاذ زائر وخبير من بريطانيا وهو مختص في جراحة الكبد والبنكرياس والقناة المرارية، واستعرض خبرته الجراحية في استخدام التقنيات الجديدة -موضوع الورشة- في الأنواع المختلفة والمصادر المتنوعة للنزيف أثناء العمليات وطرق التحكم في النزيف. من جهته أوضح رئيس قسم الجراحة بالإنابة بالمستشفى الجامعي استشاري جراحة التجميل الدكتور حسين فدعق، بأن إحدى المشاكل الأساسية والقاتلة التي تصيب المريض هي النزيف وما ينتجه من مضاعفات قاتلة أو معيقة لذلك كانت أهمية تدريب الأطباء الممارسين من الجراحين للتعامل مع أنواع النزيف المختلفة بدرجاته المتعددة ومصادره المتنوعة ذات أولوية خاصة وأهمية قصوى، انطلاقا من هذا كان قسم الجراحة حريصاً على أن يعايش الجراح الواقع بأقرب صورة آمنة وممكنة للواقع فكانت فكرة محاكاة الواقع العملي باستخدام الحيوان الحي للتعامل الفعلي والمباشرة مع النزيف بأنواع ودرجاته ومصادره المختلفة وطرق التحكم والسيطرة عليه من خلال توفير المختبر الجراحي الحي لمعايشة واقع النزيف والتحكم فيه عملياً. الدمام | الشرق