أكد المشرف العام التنفيذي على مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور قاسم القصيبي وجود معوقات تواجه تقديم الرعاية الطبية كارتفاع الكلفة المادية وصعوبة الوصول إلى التطورات التقنية الحديثة، مشيراً إلى أن البحوث العلمية في السعودية لا تزال في بدايتها، ولذلك وضعت خطة وطنية لدعم الأبحاث خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وقال خلال افتتاح «المؤتمر السعودي الأول لأبحاث الجراحة ويوم الطبيب المقيم» في فندق فورسيزوزن في الرياض أمس: «التعاون والمشاركة الدولية والعمل الجماعي بين الأطباء والعلماء والمهندسين ورجال الأعمال يعد الحل الأمثل لتجاوز الصعوبات التي تواجه تقديم الرعاية الطبية كارتفاع الكلفة المادية وصعوبة الوصول إلى التطورات التقنية الحديثة»، لافتاً إلى أن المؤتمر سيركز على نشاط الأطباء المتدربين والمقيمين وعرض بحوث المتدربين. وذكر أن التعاون بين المؤسسات الصحية خطوة في الطريق الصحيح، مضيفاً أن مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي خصص موازنة لدعم بحوث التقنية الحيوية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لافتاً إلى أن المستشفى أعطت المرأة السعودية دعماً في مجال إنجاز البحوث في مختلف المجلات العلمية داخل المملكة وخارجها. من جهته، ذكر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر استشاري الجراحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور لؤي الأشعري ل «الحياة» أن المؤتمر استضاف خبراء دوليين لتحقيق الفائدة للأطباء المتدربين ومعرفة آخر تطورات التدريب بالتقنيات الحديثة، مثل رئيس الكلية الملكية للجراحين في استراليا وآسيا البروفيسور ايان جوه، ورئيس كلية الجراحين الأميركية الدكتور لامار ماكجينيس، ورئيس الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين الدكتور جيرالد فتزجيرالد، إضافة إلى عدد من مسؤولي التدريب الجراحي في معظم مستشفيات وكليات الطب في المملكة. وأضاف أن المؤتمر يناقش مختلف مجالات التدريب الجراحي كجراحة وزراعة الكبد والتجميل والقولون والمستقيم والثدي والغدد الصماء والشرايين وجراحة زراعة الكلى وجراحات الأطفال، إضافة إلى ورش عمل في مجال التدريب الجراحي على أجهزة المحاكاة الافتراضية ومختبرات الطب المقارن في مراكز الأبحاث على جراحات الأمعاء والأوعية الدموية التي تتم على الحيوانات التي تزيد في مجملها من مهارات الجراح أثناء تعامله مع الجراحة، وكذلك عقد عدد من الدورات في تخصصات التغذية الجراحية وأخلاقيات الجراحة الحيوية. وذكر عميد كلية الطب في جامعة الفيصل رئيس وحدة جراحة الصدر في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور خالد القطان أن أبرز المعوقات التي تواجه مجال الابحاث الطبية نقص التجهيزات الحديثة وقلة المتدربين. وقال: «تخصص الجراحة يشمل تخصصات دقيقة عدة مثل جراحة الجهاز الهضمي وجراحة القلب والصدر، والمخ والأعصاب والتجميل، وتحتاج إلى الاستعانة بأدوات جراحية ووسائل حديثة في الجراحة، لذلك على المستشفيات أن تتجهز بأحدث الأجهزة على رغم كلفتها العالية وتهتم بالتدريب». واعتبر هذا المؤتمر خطوة جيدة في مجال تعاون القطاعات الصحية في المملكة لتوحيد الجهود العلمية.