أشار كبير المحللين الإقليميين ب”كاسبرسكي لاب ديفيد ايم”، إلى النزعات الكبرى في تطور البرمجيات خبيثة الأهداف التي تستخدم البرمجيات الخبيثة لأجلها، وطرق انتشار البرمجيات الخبيثة والخطوات التي يتوجب على المؤسسات اتخاذها لحماية أنظمتها. وذكر في عرض تقديمي في إطار قمة مديري تقنية المعلومات المنعقدة في جدة، أنه لنحو عقد من الزمن كانت الجريمة الإلكترونية سائدة على ساحة التهديدات الإلكترونية وكانت البرمجيات الخبيثة تصمم لغرض جني الأموال بطريقة غير مشروعة، وكانت غالبية الهجمات عشوائية بطبيعتها؛ أي أنها لا تستهدف شخصا بذاته بل ترمي إلى سرقة المال من أي شخص يقع في فخ المجرمين الإلكترونيين..ولفت ديفيد إلى دور مدير تقنية المعلومات الذي أصبح الآن مساويا من حيث الأهمية لدور مدير المؤسسة؛ كونه غدا دورا محوريا قد يعزز أو يحطم نجاح المؤسسة، بعد أن قام المجرمون الإلكترونيون بشن حملات ضد مختلف المنظمات، لم يعد هذا المنصب كما كان من قبل بل أصبح الآن حامي أسرار المؤسسة، أداة تطور ونبض لجميع الاتصالات في المؤسسة. وأكد أنه للحفاظ على الأمن، يتوجب على المؤسسات أن تملك خطة أمنية متينة تشمل بنيتها التحتية لتقنية المعلومات إلى جانب توعية موظفيها بأسس الأمان، وينبغي أن تتضمن الخطة حلا أمنيا، يرفق باتخاذ إجراءات صحيحة تشمل تقدير الخطورة، سياسات وإجراءات أمنية، استراتيجية الرد على الطوارئ والأهم من ذلك الثقافة الأمنية لجميع الموظفين بغية تقليل إمكانية حدوث خرق أمن. وقال المدير الإداري ل”كاسبرسكي لاب” الشرق الأوسط وتركيا طارق الكزبري، إن الفضاء الإلكتروني أصبح جزءا مهما من حياة الناس، وقد ساهم نطاق واسع من الأجهزة والتطبيقات في جعلهم هدفا لتهديدات صادرة عن أشخاص ومجموعات فيهم طلاب، جواسيس، مخترقون، مروجون وإرهابيون.