شارك المستشار الإعلامي محمد العصيمي بمحاضرة حول «تويتر» في نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء أمس، في أمسية قدمها نائب رئيس النادي محمد الدميني. وأكد الدميني أثناء تقديمه للأمسية أن مواقع التواصل الاجتماعي تعد إحدى شواغل العصر اليوم، بالأخص تويتر الذي أصبح وسيطاً لقول الناس عموماً، ما يضعنا أمام أسئلة شائكة، موضحاً أن المجتمع يواجه إشكالات من نوع مختلف، قد لا تواجهها المجتمعات الأخرى كالمتقدمة على وجه الخصوص. وأشار العصيمي إلى بداياته في «تويتر» في فبراير الماضي، ليمكنه التفاعل مع قراءة مقالاته اليومية التي ابتدأ كتاباتها في يناير 2012، ليجد رجله تغوص في هذه الوسيلة الجديدة، إلى أن يصبح مدمناً عليها في كل وقت يتاح له الدخول فيها. وقال العصيمي «لست من مشاهير تويتر، لكنني من أكثر المشتومين فيه، جراء ما أكتبه من مقالات يعتبرها بعضهم صادمة، أو ضمن المسكوت عنه من قضايا المجتمع المتعلقة بالتيارات، والمرأة، وما إلى ذلك». وأكد العصيمي أن المحاضرة تتحدث عن «الاختلاف»، وليس «الخلاف»، وأن أحد منطلقات المحاضرة كان لوجود أفراد من المجتمع «وعددهم ليس بالقليل، يمارسون مستوى من الإسفاف وبذاءة الحوار»، يتحكم في هذه الأفعال العواطف وسوء الظن، وليس العقل. وأوضح أننا أمام مشكلة كبيرة حول ثقافة الاختلاف يؤلب عليها بعض قادة الرأي، مؤكداً «من يؤلب على ممارسة بذاءات الصياغة اللفظية في تويتر هم بعض قادة الرأي في المجتمع»، مضيفاً «لا تؤاخذ العوام، بل من يؤلبهم من قادة الرأي، حين نجد شخصاً يتابعه الملايين، ويؤلب على التيارات والمذاهب الأخرى، لا نلوم العوام!». وتطرق إلى تعريف موقع تويتر، مشيراً إلى بداياته عندما ظهر عام 2006، وظهور النسخة العربية منه في مارس 2012، واستخدامات الشعوب له، كاليابانيين الذين يستخدمونه للأعمال بالدرجة الأولى. وأكد أن «تويتر» ألغى «حارس البوابة» من الوسيلة الإعلامية، وهو المكلف بفسح، أو منع النشر. وشدد العصيمي على أن طبيعة البشر هي الاختلاف، مؤكداً أن الاختلاف المراد هو اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، موجهاً نصائح ومطالبات تحد من مشكلات «تويتر»، وتساعد في تطوير واقع تويتر، من بينها العمل على تدريس منهج ثقافة الاختلاف في المدارس، مختتما حديثه بمقطع من مقالة كتبها حول «الاختلاف»، ليفسح المجال أمام الحضور للمشاركة بمداخلاتهم التي ناقشت واقع «تويتر» ومستقبله.