ابتكر جراح الشرايين عضو المنتدى الأمريكي للأوردة وجمعية فلوريدا للأوعية الدموية، ورئيس قسم جراحة الأوعية في ملبورن فلوريدا سابقاً الدكتور أسعد رياض الشمّاع، علاجاً للدوالي، والأوردة غير المرغوب فيها من اليدين، التي تعطي مظهر الشيخوخة، وذلك بواسطة الليزر دون حاجة لإجراء جراحة، تحت تخدير موضعي، وبشكل مغاير للعلاج التقليدي الذي كان يُجرى عن طريق الجراحة لربط الدوالي وسحبها تحت التخدير الكامل. وأوضح الشمّاع ل”الشرق” أن دوالي اليدين تشيخ مثل الوجه، وتظهر عليها الأوردة المنتفخة، ويصعب إخفاؤها فتعطي السيدة عمراً أكبر، ولدوالي اليدين أسباب ثلاثة رئيسية، هي: ترقق الجلد، والعوامل الوراثية، وفقدان الوزن، إضافة إلى أسباب أخرى منها: استخدام اليدين بكثرة، وخسارة الشحم ورفع الأوزان الثقيلة. وتظهر الأوردة المنتفخة على الجهة العليا من اليدين وكأنها مشابهة للدوالي الموجودة على الساقين، لكنها ليست مرضية كما هو حالها في الساقين، وهي تبدو أكبر حجماً كلما تقدمت السيدة في العمر حيث يرق الجلد ويفقد قابليته للتمدد. ويقول الشمّاع “ابتكرت علاج الأوردة والدوالي عام 2001 وضجّت به الأوساط الطبية، وهي عملية انتقالية تُجرى تحت بنج موضعي على الجدران الداخلية للأوردة غير المرغوب فيها، ومن دون ندبات، من خلال جلسة واحدة لمدة ساعتين، وتظهر نتائجها في ظرف أسبوعين وتزول بعدها الدوالي من اليدين بشكل نهائي. وبين الشمّاع أن الدوالي عبارة عن الأوردة الحبلية المتضخمة التي تظهر على الساقين، كما قد تظهر الأوردة العنكبوتية أعلى الساقين، وهي كالشرايين الدقيقة، وألوانها ما بين الأحمر والأزرق، وأضاف “عادة يسير الدم في اتجاه واحد صعوداً، وعندما لا يعمل الوريد بشكل صحيح؛ لإعادة الدم إلى القلب تبدأ الأوردة في التضخم كردة فعل على الضغط الذي تتلقاه، فتظهر الدوالي وتزداد سوءاً مع الوقت، فهي باختصار نتيجة للضغط على المنطقة السفلى من نقطة أعلى من الوريد، وهي عملية تراجع (reflux) يحصل خلالها ضغط على الصمّام فتتغير حركة الدم، وتصبح في الاتجاهين. أما الأوردة العنكبوتية فهي تظهر لأسباب مختلفة وأهمها وجود الهرمون الأنثوي الأستروجين الذي يرتفع لدى الحوامل، وعند تناول حبوب منع الحمل وبدائل الأستروجين. ونوّه الشمّاع بأن أسباب الدوالي كثيرة، وفي مقدّمتها الأسباب الوراثية، والهرمونات الأنثوية، وقوى الجاذبية التي تولّد الضغط على الساقين، كما أنها نتيجة للسمنة المفرطة والحمل والعلاجات الهرمونية، والوقوف لمدة طويلة، وأيضاً الجلوس لفترات طويلة. وأكد أن أهم العلاجات التي دخلت في معالجة هذا المرض، الضوء الذي يستعمل لمعرفة مصدر الوريد الأم، إضافة إلى دمج الدواء بالهواء حتى يصبح زبدياً، ويتم حقن الأوردة بواسطته، ويؤدي إلى نتائج فعالة جداً، وأيضاً الأدوية الكيميائية التي استبدلت بعلاجات تقليدية، مثل الماء والملح الذي كان يسبب ألماً ودبغات على الجلد. وأشار إلى أن العلاجات الحديثة لا تتطلب وقتاً ولا تزعج المرضى.