صالح آل مريح أسدل الستار أمس، على القضية التي رفعتها إدارة نادي نجران السابقة ضد المدرب المقدوني جوكيكا، الذي كان يدرب فريقها، بسبب توقيع الأخير عقدا لتدريب فريق التعاون رغم أن كفالته ما زالت على نادي نجران، وقام رئيس نادي نجران الحالي هذيل آل شرمة، بسحب الشكوى التي قدمتها الإدارة السابقة من الجهات الأمنية بدعوى هروبه وهو على كفالة نادي نجران. وشهدت الساعات التي سبقت وصول فريق التعاون إلى نجران – حيث سيلتقي الفريقان اليوم ضمن الجولة الثامنة من دوري زين – تحركات مكوكية بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الرياض ومكتبي الرئاسة في القصيمونجران من جهة، ورئيسي ناديي نجران والتعاون من جهة أخرى، لإنهاء القضية، وإنقاذ المدرب من ملاحقة الشرطة. وكانت إدارة نجران السابقة برئاسة المستقيل صالح آل مريح، قد أبلغت المديرية العامة للجوازات بهروب المدرب، بعد أن وقّع لنادي التعاون نهاية الموسم الماضي وهو على كفالتها، بعد عدم تجاوب المسؤولين في اتحاد الكرة معها. وأكد المدرب جوكيكا، أن توقيعه للتعاون كان نظاميا، لأن شروط العقد تجيز له التوقيع لأي نادٍ آخر إذا تأخرت إدارة نجران في سداد مستحقاته، وهو ما حصل فعليا، حيث إن لديه مستحقات تقدر بنحو 400 ألف ريال على النادي. وبقي المدرب المقدوني يتلقى تهديدات الرئيس السابق لنادي نجران من خلال تصريحاته إلى درجة أن إدارة التعاون ألغت معسكر فريقها الخارجي. ومع اقتراب مباراة الفريقين في نجران اليوم الجمعة، تصاعدت حمى التهديدات إلى أن أعلنت الإدارة الحالية لنجران تنازلها عن القضية. وهناك مساعٍ أخرى لحل المشكلة نهائيا، ترتكز على دفع مستحقات المدرب كاملة، أو أن يتنازل هو عن جزء منها، وأن يقفل نادي نجران القضية نهائيا، مع التشديد على أنه ليس من حق الجهات الأمنية أو الجوازات التعامل مع المدرب باعتباره (هاربا) من نادي نجران، لأنه يعتبر تحت كفالة اتحاد كرة القدم السعودي، الذي يخضع لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تكفل لأي مدرب أو لاعب أو نادٍ أخذ حقه من أي طرف ينتمي إلى منظومته، وهو يرفض تماما مثل هذه التصرفات التي تتدخل فيها الجهات الأمنية، علما أن وزارة الداخلية السعودية سبق أن عممت على جميع الجهات الأمنية قبل نحو عشر سنوات، بعدم تسلم أي قضية تخص الرياضيين ما لم تكن موقّعة من الرئيس العام لرعاية الشباب. آل شرمة