والدنا العزيز وقائدنا الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ويرعاه لأننا نحبكم في الله، ونعلم أنكم تبادلوننا مشاعرنا تجاهكم، فقد ارتأينا أن نبثّ إليكم حروفنا هذه، وكلّنا أمل في أن تسمحوا لنا بأن: نعبّر عن تمسّكنا بقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الذين آمنوا أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ) صدق الله العظيم. ونؤكد على تأييدنا لنهجكم الإسلامي الكريم المتبع في إدارة كافة شؤون مملكتنا الأبيّة، منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود “طيب الله ثراه”، وحتى الآن. ونقدّر تفانيكم في خدمة الإسلام والمسلمين، وكل ما من شأنه رفعة أمتنا الإسلامية، ورفعة هذا البلد الأمين، ودعم المرأة المسلمة “السعودية خاصة” وفق أحكام الكتاب والسنة. ونأسف تجاه أفعال قلّة ممن يثيرون مطالب تحرّرية لا تتفق مع شريعتنا الإسلامية السمحة، أو مع عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة. ونرفض كل المطالب الجاهلة أو الكيدية، التي يطلقها دعاة التحرّر من ثوابتنا الإسلامية، وهويتنا العربية الأصيلة، كالدعوة إلى إلغاء دور ولي الأمر والمحرم من حياتنا كمسلمات، وتأجيج المشاعر لخروجنا على الدين والقيم المجتمعية بدعوى التجديد الفقهي تارة، والتطور الاجتماعي تارة أخرى، مع محاولتهم غرس مفاهيم مغلوطة بدعوى مناهضة التمييز ضد المرأة، كالدعوة إلى أمور مرفوضة ومعيبة، منها: الاختلاط، والسفور، والمساواة المطلقة، ومطالب أخرى كثيرة لا تغيب عن أذهان كل مسلم حصيف يغار على هذا الدين والمنتسبين إليه. ونأمل أن يتم معاقبة كل من يتجرأ على إثارة الفتن بين الناس، أو إشاعة الجهل والفساد بنوعيه: “الإجرائي أو الفكري”. بناتكم البارّات من مواطنات المملكة العربية السعودية