بعض الناس يتوهمون جهلاً أن قسمة السودان الذي كان طوال وجوده موحداً إلى شمال وجنوب -أو دولة السودان ودولة جنوب السودان- هو نهاية المطاف دون إدراك أن خطة التقسيم الغربي لكل دولة عربية موحدة في إطار «الفوضى الخلاقة» التي بشرتنا بها حسناء أمريكا الزنجية «كونداليزرايس» منذ سنين هو المطلوب وعلينا أن نفهم ونتصدى بذلك الفهم لهذا التقسيم الظالم لأمم موحدة الأصل منذ خلقها الله فوق أرض السودان الذي هو «العمق الاستراتيجي» للوجود المصري الذي يعيش غيبوبة الصراع الإخواني من أجل «كرسي العرش المصري» ! ولا شيء غيره، ناسين أن تقسيم السودان هو أول الخطى لتقسيم مصر! ولأن المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة اسمها «سوزان رايس» فلا ندري إن كانت قريبة ل «كونداليز رايس» أم لا، إلا أن تصرفات وأقوال المندوبة تتطابق تماماً مع كل حرف قالته «كونداليز رايس» القديمة، حيث تتزعم المندوبة الحالية حملة لوم القيادة السودانية الحالية -التي هي بقيادة البشير راقص العصا- الذي لا يجرؤ على مخالفة التعليمات الأمريكية وإلا تم تسليمه إلى «المحكمة الجنائية الدولية» التي هددوه بها منذ مدة. وتتركز حملة اللوم على رفض السودان -الأم- إقامة منطقة عازلة بين «السودانين» منزوعة السلاح تتحكم فيها قوات مراقبة دولية -تتبع الغرب طبعا- بحجة منع النزاع المسلح القادم بين السودان والجزء المفصول عنه غصباً، مع بقاء المنطقة البترولية بين الطرفين لتكون محل نزاع دائم بسبب الإصرار على بقاء تلك المنطقة الغنية مع جوبا ليظل الجزء الثاني في دائرة : حسنة لله.. يا محسنين .. ومن قدم شيئاً بيداه .. إلتقاه .. يعني «دائرة الشحاتين» ! ويهدد أصحاب الحملة على السودان لصالح جوبا، الوطن السوداني الأصلي الرافض للتقسيمة الاستعمارية «بالبند السابع» من ميثاق الأممالمتحدة الخاص باستخدام القوة المسلحة في إجبار الطرف الرافض على القبول باستخدام العصا العسكرية الغربية الموحدة ضد التفرق العربي الشهير .. لتبقى بيننا الأيام القادمة المليئة بالغموض !