بدأت وزارة التربية والتعليم المرحلة الثانية لمشروع المعامل الافتراضية للكيمياء والفيزياء، الذي يستهدف تغطية 1720 مدرسة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة خلال العام الدراسي الحالي، وذلك وفق الرؤية الاستراتيجية للوزارة عبر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، التي تهدف من خلالها إلى تطوير العملية التعليمية من خلال دمج التقنية في التعليم. وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح المرحلة الأولى التي تضمنت 1108 مدارس موزعة على 36 مدينة مختلفة في جميع مناطق المملكة تمت تغطيتها العام الماضي، حيث تمكنت الوزارة من تنفيذ المرحلة الأولى إضافة لتنفيذ ورشة تدريبية مركزية في الرياض حضرها 150 مشرفاً ومشرفة على مستوى المملكة، بالإضافة إلى تنفيذ 46 ورشة تدريبية للمعلمين والمعلمات للاستخدام الفعال للمعامل الافتراضية داخل المعامل المدرسية، كما تم تنظيم لقاء مع محضري المعامل لزيادة خبراتهم في الدمج بين استخدام المعمل التقليدي والمعمل الافتراضي. وتماشياً مع جهودها أصدرت الإدارة العامة للتجهيزات المدرسية في وزارة التربية والتعليم دليلاً إجرائياً لمعايير تطبيق مشروعات المعامل الافتراضية أو ما تعرف بمعامل كوكودايل في الإدارات التعليمية، وذلك من أجل ضمان الاستفادة الكاملة من توفير هذه المعامل في الإدارات التعليمية المختلفة، إيماناً منها بأن النجاح الحقيقي في مساعدة جميع الإدارات التعليمية على الوصول إلى التطبيق الأمثل لهذه المعامل وتحقيق الاستفادة المنشودة منها. وأوضح الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الدندني مدير عام إدارة التجهيزات المدرسية في وزارة التربية والتعليم، أن تطوير المعامل المدرسية للكيمياء والفيزياء وتزويدها بالمعامل الافتراضية يأتي ضمن أولويات وزارة التربية والتعليم، التي ستستمر ليستفيد منها جميع الطلاب والطالبات في المملكة، وقد جاء هذا المشروع بعد متابعة دقيقة خلال العام الماضي للمرحلة الأولى التي تميز العمل فيها بدقة الأداء والإنجاز وفق الجدول الزمني المحدد، بالإضافة إلى متابعة الدورات التدريبية لضمان قدرة المعلمين على استخدام هذه التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن هناك تواصلاً مستمراً مع جميع الإدارات التعليمية للتأكد من جاهزية البنية التحتية للمعامل، وحل أي مشكلات تواجه عملية التركيب والتفعيل. وأكد الدكتور الدندني بأن المرحلة الثانية من المشروع ستتضمن إلى جانب التدريب خطة شاملة لإدارة التغيير تشمل تفعيل المنتج في الميدان ومتابعة استخدام المعلمين له في المعامل المدرسية وتحقيق مشاركة أكبر من المعلمين والطلاب، مبيناً أنه سيتم قريباً إطلاق موقع خاص بالمشروع يقدم جميع الخدمات والمعلومات اللازمة لمساعدة المعلم، بالإضافة إلى إحصاءات وتقارير ميدانية حول استخدام المعامل الافتراضية.