قال أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز: إنه حري بكل سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل، يستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ( رحمه الله) وانعكاساتها على المجتمع السعودي اقتصاداً وأفراداً. وأضاف أن المتتبع لمسيرة الاقتصاد السعودي لا يمكنه أن يغفل عن الحنكة السياسية التي تمتع بها الملك عبدالعزيز، وبُعد نظره، ورؤيته الاستراتيجية للمملكة، بعد أن فتح الله على يديه كنز البترول الذي كان وقوداً أساسياً لعجلة التنمية. كما أدرك أن تحقيق التنمية يتطلب تهيئة مناخ سياسي يمكِّن من استثمار وتسخير تلك الثروة، فجعل السياسة في خدمة الاقتصاد، وأرسى بذلك التوجه قاعدةً سارت البلاد على نهجها لتشكل أكبر اقتصاد عربي في الوقت الحاضر. وأكمل حديثة: «لم يكن مشوار النماء سهلاً، وكانت عزيمة القيادات السعودية تقود مسيرة شعب انهمك في البناء، يفتت كل عقبة تقف أمامه، وهو يشيد اقتصاداً امتد هيكله ليستوعب قطاعات صناعية وزراعية وخدمية خلقت منظومة متكاملة تجسد ملحمة تنموية سابقت الزمن، ورسمت معالم حضارية جمعت بين عبق الماضي وزهو الحاضر، وتهيأت للمستقبل بتطلعات واعدة وواثقة». وبيّن أن ذكرى اليوم الوطني هي رمز للإنسان السعودي، الذي يتمحور فيه كل جهد، وكل عمل يفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ الذي شكّل أنموذجاً يحتذى به للإنسان العربي في عالم يعج بالاضطرابات والتناقضات، ووقفة التأمل هي تأكيد على مفهوم ومضمون هذا الرمز، ومواجهة هذا العالم بخطى واثقة تشق طريقها إلى المستقبل، مرتكزة على إرث فكري وعملي يحمل بذور البقاء والنماء. من جهته أوضح وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد، أن اليوم الوطني للمملكة يضيء في وجداننا قصة تأسيس هذا الكيان، الذي جمع شمل فرقته، وعزز مكانة أركانه تحت راية التوحيد الملك عبدالعزيز ومساعدوه من أبناء هذه البلاد طيب الله ثراهم جميعاً. وقال وكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية سلطان السديري: « إن اليوم الوطني يعبر عن يوم تاريخي تم فيه توحيد كافة مناطق جزيرة العرب على كلمة التوحيد، وكان بدايةً للتغيير، ووضع حجر الأساس للنهضة السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية في المملكة». أما وكيل إمارة منطقة جازان المساعد الدكتور عبدالرحمن ناشب فقال: «إن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني هو احتفال بما تحقق للمملكة من مكانة مرموقة بين الدول عندما توحدت البلاد بجهود مخلصة كبديل للكيانات الممزقة التي كانت سائدة، وطبقت الشريعة الإسلامية وتعاليم الإسلام السمحة وقيمه الإنسانية». عبدالله السويد سلطان السديري عبدالرحمن ناشب