A عبدالمحسن العطيشان – محافظ محافظة حفر الباطن شهدت هذه البلاد ملحمة كبرى في سبيل توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، فألف بين القلوب، ووحد بين الصفوف، وبنى لنا دولة عصرية، وهيأ لنا مكانة تاريخية بين أمم وشعوب العالم. وأرسى لنا الملك عبدالعزيز قواعد راسخة على أرض صلبة أساسها كتاب الله وسنة نبيه، فتحققت للمؤسس غايته النبيلة التي عمل من أجلها وأفنى عمره في سبيلها ليسجل لنا التاريخ الحديث أعظم وأنجح وحدة سياسية جمعت الشتات ووحدت الأطراف ووجهت المقاصد إلى بناء ووحدة مملكتنا الغالية على مهد الحضارة ومنبع الرسالة. وسخَّرت بلادنا منذ تأسيسها وإلى هذا اليوم جميع مقدراتها لخدمة الوطن والمواطن، واستثمرت كل مواردها في سبيل بناء دولة عصرية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأساسها الفرد، وعمادها التنمية، وهدفها التطور والازدهار. وبلادنا اليوم تعد واحدة من الدول الأكثر استثمارا في الإنسان تعليما وتأهيلا وتدريبا، عبر خطط التنمية المتلاحقة التي نجحت في مشروعات التنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة، ومختلف مناطق الوطن. ومع ما تحقق من إنجازات، تواصل بلادنا مسيرة البناء والتقدم، وارتقاء سلالم المجد، وتعزيز ريادتنا بين المجتمعات العالمية. وتشهد المملكة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد الوطن وفي مختلف القطاعات، وقد رصدت الدولة ميزانيات ضخمة، استثنائية بحجمها في مقاييس الزمان والمكان وشموليتها لكافة فئات وشرائح المجتمع، وبما يحقق هدفا استراتيجيا لهذه البلاد هو رفاهية الفرد وتنميته وتحسين وضعه وبناء مستقبله. وبهذه المناسبة أهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه باليوم الوطني المجيد، وأسأل الله -عز وجل- أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه.