يشارك في مشروع التطويف المركزي -أحد المشروعات التي تبنتها مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا- قرابة 500 مواطن سعودي من منسوبي المؤسسة ومن مكاتب الخدمة الميدانية، لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين خاصة داخل المسجد الحرام أثناء الطواف والسعي. وأوضح عضو مجلس إدارة المؤسسة، المطوف الدكتور سعود كاتب، ل»الشرق» أن المشروع يستهدف تقليل الأخطاء الشرعية والنظامية التي يقع فيها الحجاج، مشيراً إلى أن مشروع التطويف المركزي يأتي ضمن اهتمام المؤسسة من حيث تطويف الحجاج بطريقة منهجية مطورة ومنظمة، لافتاً إلى أنه تم تخصيص أربعة مراكز داخل المسجد الحرام موزعة على أربعة أبواب رئيسية في المسجد الحرام وهي: مركز باب السلام، ومركز باب الملك عبدالعزيز ومركز باب الملك فهد، إضافة للمركز الجديد بباب المروة، مؤكداً أن دور المرشدين والمطوفين في تلك المراكز يتمثل في التأكد من وضوء جميع الحجاج قبل الشروع في الطواف بالبيت العتيق والسعي، والتأكد من لبس الأساور التعريفية الخاصة بعناوين الحجاج، والعمل على توجيه الحجاج بالطرق الصحيحة لتأدية مناسك العمرة، والعمل على تسليم الحجاج من مندوبي مكاتب الخدمة الميدانية وفق النماذج الخاصة، والحرص على عدم ضياع الحجاج في المسجد الحرام، وتمكينهم من أداء العمرة بطريقة منظمة ميسرة، مضيفاً بأن العمل موزع بين مشرفي المراكز والمرشدين، مشيراً إلى أن المشروع ينفذ للعام العاشر على التوالي. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الطوافة المميزة المطوف محمد يحيى كتوعة، ل»الشرق» أن المشروع يسعى لإرشاد الحجاج بطريقة شرعية، وذلك لتأدية شعائر ومناسك العمرة المتعلقة بالطواف والسعي داخل المسجد الحرام، مشيراً إلى أن المؤسسة عقدت عدة لقاءات لتلافي الصعوبات وتعزيز الجوانب الإيجابية من أجل تنفيذ خطط العمل المتعلقة بذلك المشروع بالتنسيق مع مكاتب الخدمة الميدانية لخدمة جميع حجاج المؤسسة البالغ عددهم 550 ألف حاج من دول جنوب آسيا، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى الاستعانة بذوي الخبرة من العاملين في مجال التطويف والسعي، لافتاً إلى أن المشروع يهدف لتنفيذ عدد من الأهداف التي تعمل على تيسير مناسك العمرة، وسيتم تطبيق عدد من الخطط الخاصة بتنقلات الحجاج خارج وداخل المسجد الحرام، وتبيان الطرق الشرعية المتبعة، وتلافي إرسال الحجاج قبل وبعد الفروض الخمسة مباشرة بالمسجد الحرام، بمقدار ساعة زمنية في تلك الأوقات، من أجل تلافي ضياع الحجاج أثناء تأدية مناسك العمرة. وأشار كتوعة إلى أن المشروع سيعمل على توفير الكراسي المتحركة لخدمة الحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أن مركز باب الملك عبدالعزيز سيخدم الحجاج القادمين من الأحياء المؤدية لذلك المسار، وكذلك بقية المراكز، من باب الملك فهد ومن باب السلام. مشدداً بأنه تم تخصيص باب المروة لعملية تسليم الحجاج بعد الانتهاء من شعائر العمرة لمندوبي مكاتب الخدمة الميدانية، وسيتم توفير خرائط توضح خط سير الحجاج، التي جاءت متوافقة مع مشروعات التوسعة الخاصة بالمسعى وبالساحات المحيطة بالمسجد الحرام، كما تم تخصيص خمسين فرداً بين مشرف ومرشد ومطوف داخل المسجد الحرام لخدمة المعتمرين. وأفاد كتوعة أن العمل في هذه المراكز سيكون على مدار ال24 ساعة، وسيبدأ من غرة ذي القعدة وحتى الثامن من شهر ذي الحجة المقبل.