فقد قطاع الآثار العراقي واحداً من عمالقته برحيل عالم الآثار والمؤرخ بهنام أبو الصوف، إثر أزمة قلبية حادة ألمت به، تاركاً وراءه سجلاً حافلاً بالإنجازات. ونعى وزير الثقافة العراقي سعدون الدليمي رحيل أبو الصوف الذي توفي الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان حيث يقيم منذ 2003، واصفاً الراحل في بيان بأنه “من الآوائل الذين عملوا في مجال التنقيب عن الآثار”. ولد أبو الصوف عام 1931 في مدينة الموصل الغنية بأسرار التاريخ لعائلة مسيحية اشتهرت ببيع الأصواف واستيرادها، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية هناك قبل أن ينتقل إلى بغداد ويكمل دراسته الجامعية، وينال شهادة من كلية الآداب. سافر أبو الصوف إلى بريطانيا مطلع الستينيات، وحصل من جامعة كمبردج على شهادة الدكتوراه في الآثار. وبعد عودته إلى البلاد تولى مناصب إدارية ومهام عديدة في الهيئة العامة للآثار، وعمل أستاذاً في جامعة بغداد، وأشرف على رسائل جامعية لطلابها. وكان لبهنام أبو الصوف الفضل في اكتشاف حضارة تعود إلى مطلع العصر الحجري عندما عثر على بقايا قرية تعود إلى الألف السادس قبل الميلاد وسط العراق في الستينيات من القرن الماضي. وترك أبو الصوف العشرات من المؤلفات والكتب التي أصبحت مراجع في علم الآثار منها “ظلال الوادي العريق” و”العراق وحدة الأرض والحضارة والإنسان” و”قراءات في الآثار والحضارة و”تاريخ من باطن الأرض”، وغيرها. أ ف ب | بغداد