لم ير المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة مصر الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل فرقا بين الإسلاميين وغيرهم في طريقة التفكير والتعامل مع العملية السياسية، قائلا «الكل يريد الخير للبلاد والنظرة السلبية للتيار الإسلامي جاءت من تعتيم إعلامي استمر ستين عاما وتشويه كبير أدي إلي اختلاف النظرة كثيرا». بينما لم يشعر المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة مصر الدكتور محمد البرادعي بالقلق من صعود التيار الإسلامي، مؤكدا أن الدستور هو الخطوة الأهم التي يجب أن تحظى بالتوافق من الجميع. وجاءت تصريحات المرشحين عقب الإدلاء بصوتيهما في الانتخابات البرلمانية، فأوضح أبو إسماعيل «إن الاختلاف الوحيد فقط بين التيار الإسلامي والليبراليين ومن أسماهم بالعلمانيين «يكمن في الرؤية والنظرة المستقبلية والمسار والتوجه العام وعدم الانفلات في قيم المجتمع الثابتة». وقال أبو إسماعيل «إن الحوارات والنقاشات داخل البرلمان المقبل ستكون قوية جدا وبناءة والخلاف داخل التيار الإسلامي أمر طيب جدا ويؤكد علي التنوع الفكري والثقافي وتؤكد أنه لا أحد يحتكر الفكر الإسلامي وهو موجود في كل دول العالم».وأعرب أبو إسماعيل عن قلقه على الانتخابات لذلك «وجه الدعوة لكل القوي السياسية والأحزاب والائتلافات للمشاركة في مؤتمر حاشد اليوم -السبت- لاتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة تجاه الحراك السياسي والوضع الراهن وحراسة الانتخابات في مرحلتيها نظراً لما قد تتعرض له من مخاطر محتملة لإفسادها ومعرفة الخطوات المقبلة التي ستجري لحراسة الانتخابات والتي يجب أن تكون علي أحسن صورة».وأضاف أبو إسماعيل «إن التيار الإسلامي لديه برامج اقتصادية كبيرة جدا وبناءة ومثمرة وأنه في حال تطبيقها سينتعش الاقتصاد، وتوقع أن يتحالف الإخوان والسلفيون في البرلمان ويتجاوزوا أي خلاف خلال الانتخابات.وحول المجلس الاستشاري قال أبو إسماعيل «إنه لا يستحق التعليق عليه أصلا، فهو هيئة استشارية لحكم انتقالي»، وأضاف «هم يتحدثون سويا ويتناقشون معا، لكن هناك برلمان لا يمكن لأي قوة أن تنازعه حقه مهما كانت سواء في التشريع والرقابة والمحاسبة»، بينما قال رفض البرادعي الحديث حول المجلس الاستشاري «لأنه ليس عضوا فيه ليتحدث عنه».وعن نظام حكم مصر قال أبو إسماعيل إنه يؤيد النظام الرئاسي وهو ما اتفق معه فيه الدكتور البرادعي.