انطلقت في مدينة وادي حلفا السودانية أمس، اجتماعات مشتركة بين حكومتي السودان والقاهرة لمناقشة اتفاقات ومذكرات تفاهم توطئة للتوقيع النهائي عليها في 22 سبتمبر بالتزامن مع احتفالات افتتاح طريق «حلفا – قسطل»، الذي يجري وضع اللمسات النهائية لافتتاحه، في وقت رهنت الحكومة السودانية افتتاح الطريق الساحلي على البحر الأحمر بين البلدين بحل قضية حلايب العالقة بين البلدين. ويرأس الوفد السوداني وكيل وزارة الخارجية رحمة محمد عثمان بينما يرأس الجانب المصري المشرف على قطاع التعاون العربي الإفريقي في وزارة الخارجية السيد عباس. إلى ذلك قالت الهيئة العامة للطرق الكباري والنقل البري في مصر إنها تضع حالياً اللمسات الأخيرة لافتتاح الطريق الدولي الجديد بين مصر والسودان في 20 سبتمبر الجاري الذي سيخفض بشكل كبير تكلفة النقل بين البلدين. وبلغت تكلفة الطريق الرابط بين بلدة قسطل في جنوب مصر ومدينة حلفا في شمال السودان، حوالي 7.4 مليون دولار. وتبلغ السرعة التصميمية للطريق 90 كلم في الساعة، وسيخفض الطريق تكلفة النقل بين البلدين بشكل كبير، حيث إن تكلفة نقل الطن الواحد جواً تبلغ حوالي 1200 دولار مقابل مائتي دولار فقط براً. ويتيح الطريق الجديد انتقال الأفراد من الخرطوم إلى الإسكندرية ومنها إلى دول ليبيا وتونس والمغرب العربي والعكس، ما سيؤدي لتحقيق طفرة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين دول المغرب العربي. وفي سياق متصل، قال مستشار الرئيس السوداني مصطفى إسماعيل، إن الخرطوم تقدمت بمقترح لجعل المنطقة تكاملية ولاتزال القيادة المصرية تدرس المقترح. وقال إسماعيل، لدى مخاطبته ندوة في الخرطوم أقامتها صحيفة (الأهرام اليوم)، إن الطريق الساحلي يتوقف افتتاحه على تحديد نقطة المعبر بين الدولتين، مضيفاً أنه ما لم تحل قضية المعبر فإن الطريق سيظل مغلقاً أمام حركة المسافرين.