يبدأ الرئيس السودانى عمر البشير زيارة رسمية إلى القاهرة اليوم الأحد تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي ، وكبار المسئولين المصريين ورؤساء الاحزاب المصرية ،وسيعقد البشير لقاءا مع النخب السياسية المصرية لمناقشة آفاق علاقات البلدين ،ويستمع الى رؤى النخبة المصرية لتطوير هذه العلاقات التاريخية ، ويرافق البشير فى زيارته وزراء الخارجية والزراعة والصناعة والتجارة ووزير رئاسة الجمهورية وقال السفير السودانى بالقاهرة كمال حسن علي ان الزيارة تهدف الى دعم العلاقات الثنائية بين السودان ومصر ، وتأكيد ان الارادة السياسية متوفرة لدى البلدين وفي اعلى مستوياتها لدعم وتنفيذ المشروعات و الاتفاقيات الثنائية التي جرى الاتفاق عليها فيما يخص الحريات الأربعة وبدأ تنفيذ بروتوكول النقل البري بافتتاح الطريق البري الذي يربط بين السودان ومصر والمزمع افتتاحه رسميا فى يناير القادم بعد تأجيل افتتاحه بسبب عدم الانتهاء من تنفيذ النقاط الجمركية والجوازات . وأضاف السفير كمال أن رئيس الجمهورية سيقدم التهنئة للرئيس مرسي بفوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية وتوليه المنصب ، وسوف يجرى مباحثات مع المسئولين المصريين والنخبة السياسية المصرية لتبادل الرؤى لتطوير هذه العلاقات وبما يتناسب مع عمق وامتداد هذه العلاقات التاريخية .واشار الى أن الرئيس البشير يرافقه وفد عالي المستوى يضم وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية ومدير جهاز الأمن و المخابرات ورئيس المجلس الأعلى للإستثمار بجانب وزراء الزراعة و الكهرباء والسدود و الثروة الحيوانية و الصناعة . وتأتى زيارة البشير اليوم لتقطع التكهنات حول وجود توتر فى العلاقات بين البلدين على خلفية تصريحات مستشار الرئيس السودانى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل برفض بلاده افتتاح الطريق الساحلى بين البلدين حتى يتم حسم قضية ملف مثلث حلايب الذى يشكل مصدر خلاف بين البلدين على مدار السنوات الماضية ، وأعقب هذه التصريحات إعلان الخرطوم افتتاح الطريق البرى « طريق قسطل» والذى كان مقررا افتتاحه 22 سبتمبر الجارى وتم تأجيل الافتتاح الى يناير القادم بطلب مصرى لاستكمال انشاء المكاتب الادارية للجمارك والجوازات واستكمال الاجراءات الامنية لتأمين الطريق.