تواصل مجموعة من الهاكرز المغاربة عملية اختراق مواقع رسمية أمريكية رداً على الفيلم المسيء للرسول الكريم، حيث بلغ عددها خمسين موقعا إلكترونيا لمؤسسات مهمة رسمية وغير رسمية. وتمكنت أيضاً مجموعة “مخترقي الأشباح المغاربة” بالتعاون مع “الجيش العربي الإلكتروني” و”الجهاد الإلكتروني” من مهاجمة 32 موقعا إسرائيليا وهولنديا متخصصا فى عدة مجالات منها أمن الحاسوب والشبكات ومواقع إلكترونية تجارية وتنصيرية. وأعلن الهاكرز المغاربة الحرب الإلكترونية على جميع المواقع الأمريكية والإسرائيلية والهولندية بسبب الدعوة التي وجهتها كنيسة هولندية إلى منتجي الفيلم لعرضه في عددٍ من المدن الهولندية، ووضع الهاكرز المخترقون لهذه المواقع تهديدات بتعطيل مواقع حساسة ووضعوا آيات قرآنية واسم الرسول الكريم عليها. وكتب أحد الهاكرز المغاربة في أحد المواقع المخترقة عبارة قال فيها “بدلا من أن نكسر الحواجز والشبابيك في السفارات ونظهر لكم بمظهر الهمجيين من خلال وسائلكم الإعلامية، ارتأينا أن نتعامل بسلوك حضاري رفيع يتجلى في إبراز ذكاء المسلمين عبر اختراق مواقع حساسة لترك رسالة مفادها أن رسولنا الكريم أول من أشاع السلام والتسامح”. كما اخترق الهاكرز المغاربة مواقع لأقباط المهجر كرد على الفيلم السينمائي المسيء للرسول الكريم، وهو العمل المموَّل من طرف منتسبين للأقباط ومنتج إسرائيلي. وكتب القراصنة المغاربة، ضمن مجموعة تطلق على نفسها اسم “الأشباح”، في المواقع الإلكترونية المخترقة “تم اختراق الموقع والهدف من الرسالة واضح ومباشر لكم يا أقباط المهجر، حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم رسول البشرية جمعاء خط أحمر، ومهما حاولتم تشويه صورته بحثا عن رضا أمريكا فلن تجنوا غير الخراب”. وبرأي الهاكرز المغاربة، فإن هذا الأسلوب أكثر من فعال، لأنه رد عملي على الإساءة للمقدسات الإسلامية خصوصا أن المواقع الأمريكية المخترقة لها علاقة بالفيلم المسيء للرسول من قريب أو بعيد، أو جهات تتحمل المسؤولية في عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الإساءة للإسلام. على خط آخر، ندد الملك محمد السادس بالاستفزازات “المريبة وغير المقبولة التي تستهدف القيم المقدسة للدين الإسلامي، وذلك في إشارة إلى الفيلم المسيء، الذي أثار أخيرا احتجاجات عارمة في عددٍ من البلدان الإسلامية، مثل مصر وتونس واليمن وليبيا التي شهدت مقتل السفير الأمريكي وبعض موظفي القنصلية في بنغازي.