وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في وفاة طفلة مصطافة في ظروف غامضة في مستشفى عسير المركزي، وسرعة الرفع بكامل تفاصيل الحادثة إليه شخصيا. وأكد ل»الشرق» الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد بن عبدالله النقير، أنه تم تشكيل لجنة من إدارة المتابعة وإدارة الطب العلاجي وإدارة الرعاية والطب الوقائي للتحقيق في ملابسات ومسببات وفاة الطفلة، مفيدا أن اللجنة ما زالت تحقق وتدرس ملف المريضة، وأضاف «عند ثبوت أي خطأ طبي أو قصور أو تهاون، فستتم إحالة القضية للهيئة الصحية الشرعية للبت فيها». وكان خال الطفلة المتوفاة (فضل عدم ذكر اسمه) قد بعث بشكوى إلى وزير الصحة حول ظروف وفاة الطفلة (إيلاف) التي لم تكمل عامها الأول في ظروف غامضة في مستشفى عسير المركزي، موضحا ل»الشرق» أن الطفلة دخلت في حالة إغماء أثناء تنزه أسرته وأسرة شقيقته في مدينة أبها مطلع شهر شعبان الماضي، وتم تحويلها إلى مستشفى عسير المركزي حيث قرر الأطباء إدخالها قسم العناية بالأطفال، وظلت فيه قرابة 15 يوما دون التعرف على أسباب الغيبوبة، مشيرا إلى أن بعض الأطباء أفاد أنها متوفاة دماغيا، ومنهم من قال إنها تعاني حالة مرضية قبل قدومها إلى أبها، بينما كانت تتمتع بصحة جيدة قبل قدومها من محافظة بدر في منطقة المدينةالمنورة، بحسب تأكيد خال الطفلة. وقال خال الطفلة أنهم تفاجؤوا باتصال من المستشفى في الساعة العاشرة من مساء التاسع من شهر رمضان الماضي، يفيد أن الطفلة قد فارقت الحياة، مضيفا أنه بعد تسلمهم لجثمان الطفلة لاحظوا زيادة في وزنها، فيما تضاربت روايات الأطباء في المستشفى بين قائل إنها أعطيت جرعة زائدة من علاج خطأ، وآخر قال إنها توفيت بسبب (حمى الضنك)، بينما لم تتعرف عائلة الطفلة على الأسباب الحقيقية وراء وفاتها حتى الآن.