نوه عدد من المسؤولين والتربويين والمتفوقين في منطقة الباحة بجائزة الباحة للإبداع والتفوق، وما تحمله من أهداف سامية، مبرزين الأبعاد التنموية والإبداعية للجائزة. وأكد وكيل إمارة منطقة الباحة، نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة، رئيس اللجنة الرئيسية للجائزة، الدكتور حامد الشمري، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الجائزة جاءت بتوجيه من سمو أمير المنطقة كنقطة انطلاق لبلورة وتكريس أهمية تكريم وتحفيز وتشجيع المتميزين في المجالات الإدارية والبيئية والبحثية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، وفق عدد من المعايير المحكمة لإتاحة المجال أمام الجميع للمزيد من الإبداع والعطاء وصولاً لأفضل مستوى من الإنتاجية والأداء المتميز. وقال “لعلي أشبه الإنسان الطموح بالبحر العميق الذي كلما ازددت غوصاً في أعماقه استخرجت أجمل وأندر وأنفس اللآلئ، وهذا أحد ما ترمي إليه أهداف الجائزة الموجهة للأداء المتميز في مختلف فروعها”. وأشار الدكتور الشمري إلى المركز المتقدم الذي احتله تكريم المتفوقين والبارزين في قائمة أولويات واهتمامات علماء الإدارة والفكر الإداري بصورة عامة، نظراً لتوفر القناعة التامة لديهم بأهمية هذا الجانب في شحذ الهمم والتطلع المستمر لتقديم الأفضل وبث روح المنافسة الشريفة بين العاملين في مختلف بيئات العمل، لافتاً إلى التأصيل الواضح في الدين الإسلامي الحنيف لكل ذلك. وأضاف “نحن في هذه المنطقة الجميلة بطبيعتها الساحرة وأهلها الكرام التواقون للعلم والإبداع، التي تقف – بتوفيق الله – على أعتاب نهضة تنموية شاملة بقيادة رائد تنميتها صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، وإيماناً من سموه الكريم بالدور البارز للتكريم والتحفيز، نجد أن لهذه المفاهيم الحظ الأوفر في فكر وقناعة سموه باعتبارها أحدى ركائز تحقيق جملة الرؤى والتطلعات التنموية لهذه المنطقة والتي هي بحاجة لتضافر الجهود وقوة التصميم والعزيمة الصادقة المخلصة وبإدارة السواعد والكوادر الوطنية المتميزة”. من جانبه، قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الباحة أمين عام الجائزة سعيد بن محمد مخايش “إن المبدعات والمبدعين في مجال التفوق الدراسي والابتكار العلمي، بل وبقية المجالات، بما قدموه لأنفسهم ووطنهم لابد أن يجدوا من يقدر مجهوداتهم ويثمن تطلعاتهم ويصقل مواهبهم وينمي قدراتهم، ومن هنا فإن انطلاق هذه الجائزة هي نافذة نسعى من خلالها إلى إتاحة فرصة حقيقة لسجال علمي تتحاور فيه الصورة الإبداعية بكل تجلياتها لأولئك المتميزين، المنطلقة بوطنهم نحو عالم متحضر غير عابه بحواجز اختلاف الثقافات وتنوع الحضارات، نحو أفق ممتد يلامس إبداعهم، ويرعى مواهبهم”. وأشار إلى ما سيلحظه المتتبع لمسيرة التميز والإبداع في المملكة من القيمة الاعتبارية الجارفة التي بات يكتسبها المبدعون أياً كان مجال موهبتهم، مؤكداً سعي منطقة الباحة لمواكبة التميز الإبداعي ، الذي يصاحبه تميز ونهضة وتقدم عمراني واقتصادي وحضاري، مبدياً تطلع القائمين على الجائزة بأن يكون المجتمع بكافة أطيافه شريكاً لهم من خلال مشاركتهم جميعاً واهتمامهم بهذه الجائزة. إلى ذلك أكد عدد من مسؤولي ورجالات التربية والتعليم بمنطقة الباحة في تصريحات مماثلة أهمية جائزة الباحة للإبداع والتفوق ودعمها في تشجيع روح التنافس بين الطلاب والطالبات، مشيدين بدعم ولاة الأمر لكل مجالات التفوق والإبداع التي من شأنها الرقى بالوطن. فقد تناول مساعد المدير العام للخدمات المساندة حاسن بن أحمد جمعان إستراتيجية العمل التي حددها سمو أمير منطقة الباحة التي تعتمد على وجوب الارتكاز على أفضل الممارسات وفق أسس ومعايير التفوق والإبداع في مجالات شتى تتناسب مع تراث المنطقة العريق والقيم الأصلية لأهلها وتتماشى مع التطوير والتحديث، مؤكداً أن المشاركة في الجائزة واتساع حجم المنافسة على نيلها عاماً بعد آخر سيدعم أهميتها وسيسهم في تطويرها ومضاعفة انعكاساتها الإيجابية لصالح خدمة الوطن والمواطن في تطبيق ممارسات أفضل نحو التقدم والرقي تصب نتائجها في مصلحة الجميع. وعلى صعيد متصل أشار مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين هشام بن عبدالملك الوابل إلى أن الجائزة تأتي إضافة جديدة لشواهد تعزيز الأداء البناء الذي يسعى مجلس إدارة الجائزة إلى تبنيها ورعايتها من منطلق تهيئة مناخ تحفيزي يرقى بالأداء، مفيداً أن الجائزة ستسهم بمشيئة الله في نشر ثقافة البحث عن التميز والإبداع وسيكون لها مردود إيجابي في الدعم والتطوير والتحسين المستمر على مستوى التعليم بمنطقة الباحة. وفي السياق ذاته، قالت مساعد المدير العام للشؤون التعليمية “بنات” نوال علي الدرمحي “إن التشجيع والدعم المعنوي والمادي يفعل في الكبير والصغير على حد سواء ما لا تفعله عشرات المواعظ والنصائح في موضوع الدراسة والتحصيل، وكذلك الإبداع والابتكار، وهذا سر من أسرار النفس البشرية التي تتجاوب مع من يظن بها خيراً ، ويقدر شأنها ويضعها في مواضع الثقة والاحترام، ويشعرها بأهليتها لأداء الأعمال على الوجه المطلوب منها، ولا أجد اليوم مثالاً أدل على ذلك من جائزة التميز والإبداع التي تتبناها إمارة منطقة الباحة بمباركة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز”. فيما أكدت مديرة إدارة الإشراف التربوي منى مشرف عدنان أن الجائزة فتحت الآفاق لمزيد من التفوق والإبداع في منطقة الباحة، معبرة عن الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة الباحة على تبنيه ودعمه للجائزة. من جانبهم، أكد الفائزون بالجائزة لهذا العام أن فوزهم بها سيظل تاجاً فوق رؤوسهم ما حيوا وأنها ستحفزهم للمزيد من التفوق والمزيد من تحقيق الإنجازات في الميدان التربوي. وقال الطالب زياد بن عيضه الزهراني بالصف الثالث ثانوي بمدرسة العفوص ” إن الجائزة تمثل دعم وتشجيع للطلاب في جميع المراحل على الجد والاجتهاد والتنافس الشريف فيما بينهم، والحمد لله تحققت لي أمنيتي بالفوز، وهذا من فضل الله أولاً ثم متابعة والدي المستمرة لي ودعائهما لي بالتوفيق ليتحقق لي الفوز بهذه الجائزة العزيزة علي وعلى والدي”. بينما أكد الطالب علي أحمد ركبان في الصف الثاني متوسط بمدارس دار الفيصل الأهلية أن جائزة الباحة للإبداع والتفوق وسام شرف لكل طالب وطالبة بمنطقة الباحة ؛ كونها تشجع على روح التنافس في التفوق والإبداع، مشيراً إلى أن فوزه تحقق بفضل الله ثم بمتابعة مدير المدرسة والمعلمين الذين كان لهم الدور الكبير فيما تحقق. وعلى صعيد ذي صلة تقول الطالبة آمنه بنت حمدان زربان بمدرسة تحفيظ القران الكريم ببالعلاء ” سعادتي لا توصف وفرحتي لا تقدر بثمن واشكر والدي ووالدتي اللذان كانا وراء تفوقي، كما أقدم شكري موصول لمديرة المدرسة ولمعلماتي حيث كان لهم الدور الكبير في ذلك”. وتشير الطالبة لميس شرف الزهراني من مدرسة خديجة بنت خويلد من جانبها إلى أن الجائزة فكرة إبداعية ومبدأ علمي يساعد على التنافس التربوي بين الطلاب والطالبات في جميع المراحل، مؤكدة أن التنافس على الجائزة كان له تأثير إيجابي للحصول على التكريم بعد جهد يبذل وتفكير عميق هادف. الباحة | واس