طوَّر فريقٌ من الباحثين في جامعة ولاية نورث كارولاينا الأمريكية «صرصوراً» إلكترونياً من الممكن الاستعانة به في العثور على ضحايا الكوارث الطبيعية. وقام الباحثون في الجامعة بتسخير حركة الصرصور من خلال إشارات كهربائية لاعتقادهم أنه سيكون مفيداً للغاية في المساعدة على إيجاد المحاصَرِين في المباني المنهارة وغيرها من مناطق الكوارث الطبيعية غير القابلة للملاحة. وقال الأستاذ المساعد في قسم التقنية وهندسة الكمبيوتر في الجامعة ألبير بوزكرت، إن الأمر يكمن في إطلاق إشارات لاسلكية في قرون استشعار الصرصور وأجهزته الحسية الأخرى لتقوده للجهة المطلوبة، وأضاف «إن ما نفعله شبيه جداً بركوب الخيل». ويعمل بوزكرت مع مرشح الدكتوراة «تحميد لطيف» على صراصير مدغشقر، حيث يتم تزويدها بأجهزة إلكترونية صغيرة تبدو مثل حقائب الظهر، وكل حقيبة ظهر لكل صرصور تحتوي على لوحة كهربائية مطبوعة رقيقة وصلبة مدعومة بمتحكم دقيق وجهاز استقبال إشارة لاسلكية ومقابس صغيرة لتوصيل الأقطاب الكهربائية المحفزة وبطارية ليثيوم (إيون بوليمر). وقال بوزكرت «يمشي الصرصور بشكل طبيعي ونقوم بمحاكاة حواجز عن طريق إرسال نبضات إلى قرون استشعاره، وعند التحفيز في جهة معينة يذهب الصرصور في الاتجاه المعاكس».