لا أدري لماذا أصبح اتهام الآخرين، شماعة جاهزة نعلق عليها إخفاقاتنا، حتى قضية تأخر تأشيرة اللاعب ياسر الشهراني للحاق بالمنتخب في مباراته مع إسبانيا تم عزوها إلى عرقلة أطراف خارجية، حتى الرياضة وتأخر لاعب واحتمالية عدم تمثيله في فريق يلعب مباراة ودية غير مؤثرة أدخل فيها الأطراف الخارجية. قبل فترة وجيزة كان مصدر مسؤول في إحدى جامعاتنا التي تناولتها مجلة «الساينس» بنقد لاذع حول تزييفها للتصنيف العالمي في مجال البحوث يتهم أطرافا خارجية تسعى للنيل من الجامعة، وأغضبها مراكزها المتقدمة في التصنيف، مع أن مجلة علمية رصينة كمجلة «الساينس» تتحرّى أخبارها وتتفانى في تقاريرها بشكل يجعلها محل ثقة كل العلماء والمختصين بالعالم ويجعل حتى الجامعة التي تحدث باسمها المسؤول تفتخر بأن تكون محل إشادة أو نشر قصاصة خبر عنها في هذه المجلة. أيضا حادثة اختراق نظم المعلومات في أرامكو، تم عزوه من قبل كثيرين أنه جاء من قبل جهات خارجية أو أعداء افتراضيين يريدون النيل من بلادنا وسلة اقتصادنا والشركة التي يشكل إنتاجها موردنا الأساسي الذي نعتمد عليه في كل شيء. أخيرا، بات لدي قناعة أن مشكلة تأخر تأشيرة اللاعب تشبه تصنيف الجامعات واختراق أرامكو، ليس لها أسباب خارجية مبررة، وأن المشكلة تكمن في حصافة وترتيب البيت من الداخل، والاحتياط مبكرا لأي طارئ.