اتهم سجناء ينتمون لتيار السلفية الجهادية في المغرب إدارة السجون بتشجيع التنصير داخل السجون والسماح لمنظمات تنصيرية بالدخول إليها للقيام بأنشطتها ومنح مساعدات غذائية لسجناء الحق العام وتوزيع منشورات تدعو إلى النصرانية. وأكد معتقلون إسلاميون، في بيانٍ حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن السجن المحلي في سلا يشكل مسرحاً لحملات التنصير بعد تمكين أعضاء ينتمون لمنظمات تنصيرية بالولوج إليه وخاصة جناح (أ)، حيث يوجد سجناء الحق العام. وقال البيان إن هذه المنظمات «لا تدخر جهداً داخل السجن في الدعوة للنصرانية، وبجميع السبل من خلال منحها الهدايا للسجناء وتوزيع منشورات نملك منها كثيراً بعد تسربها إلى جناح السلفية الجهادية».واتهم معتقلو السلفية مديرية السجون بضرب طوق عليهم، متحدثين عما سمّوه «وجود مؤامرة لضرب الهوية والمعتقدات الإسلامية ومنعهم من الحصول على الكتب والمصاحف لمدة تجاوزت ستة أشهر، وكذلك إخضاع سجناء الحق العام لجلسات استماع تدعو صراحة إلى الانسلاخ عن الدين الإسلامي بجانب التضييق عليهم في حياتهم اليومية ومصادرة حقهم في ممارسة عقيدتهم بشكل طبيعي مع فتح المجال والتواطؤ مع المنظمات التنصيرية أمام صمت حكومة العدالة والتنمية ذات المرجعية الإسلامية المنطوية على نفسها بعيدا عن القضايا الأساسية وعن الشعب المغربي». ومن شأن هذه الاتهامات أن تحدث ضجة داخل الأوساط السياسية والحقوقية لأنها تمس عقيدة المغاربة، وسط توقعاتٍ بأن تدعو فرق برلمانية إلى فتح تحقيقات في الموضوع بضغط من الجمعيات المتعاطفة مع معتقلي السلفية الجهادية. وتتزامن هذه الاتهامات مع التصعيد الذي اعتمده معتقلو السلفية في الآونة الأخيرة، حيث أعلنوا خوض إضرابات عن الطعام في مختلف السجون للفت الأنظار إلى وضعيتهم واحتجاجهم على استثنائهم من العفو الملكي وعدم اعتبارهم سجناء سياسيين.