وجَّه عددٌ من معتقلي السلفية الجهادية في المغرب أصابع الاتهام إلى إدارة سجن الزاكي في مدينة سلا بنشر داء فقدان المناعة بين صفوفهم داعين إلى إخضاعهم لفحوصات طبية تشرف عليها جمعيات غير حكومية محايدة حتى لا يتم التلاعب في هذا الأمر الذي وصفوه بالخطير. وقالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في بيانٍ توصلت «الشرق» إلى نسخة منه، إن إدارة السجن تعمدت نشر الداء في صفوفهم بترك أحد المعتقلين المصابين بالداء وسطهم وتعميم شفرة الحلاقة المستعملة من طرفه على عددٍ كبير من السلفيين داخل السجن. وأكدت اللجنة أن المعتقل الذي تم ترحيله إلى سجن آخر في آيت ملولجنوب البلاد أمضى أكثر من سنة داخل سجن سلا وعانى فيها الأمرّين بسبب الإهمال الطبي وعدم الاكتراث لحالته، وأمام إلحاحه الشديد تم إخضاعه لتحليلات طبية عديدة لم يطلعه الطبيب على نتائجها فطالبهم بإخراجه إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب لكن دون جدوى، ثم اكتشف المعتقل بعد الترحيل وبعد خضوعه لفحوصات طبية إصابته بمرض السيدا المحطم لجهاز المناعة. وأوضح المعتقلون في بيان لهم أن إدارة السجن قامت بإقحامه في زنزانة مكتظة ثم نقلته إلى أخرى، وكان يتم إجبار 170 سجين هو أحدهم على استعمال نفس شفرة الحلاقة وآلة قص الشعر ومقص الأظافر. وطالب السجناء الإسلاميون بإخضاع جميع معتقلي السلفية الجهادية في سجن سلا لفحوصات طبية للتأكد من سلامتهم من هذا المرض. رسمياً، علمت «الشرق» أن تحقيقاً بدأ داخل إدارة السجون لبيان مدى صحة الاتهامات الموجّهة من قِبل الجهاديين المسجونين لإدارة سجن الزاكي، ومازال الأمر محاطاً بسريةٍ تامة لكن من المتوقع أن يشهد مستجدات خلال الأيام المقبلة.