حمَّل الفنان مختار بركات المنتجين سبب إحباط الفن، لاستغلالهم الفنانين الشباب وإخراجهم بصور سيئة، لدوافع مادية فقط، مضيفاً أن سبب عدم ظهوره في ألبومات في الساحة الفنية أن المنتجين يوقِّعون معه، ولا ينتجون، ويؤخرونه سنة، أو سنتين، دون فائدة، أو جدوى، حتى ينتهي العقد. وقال بركات في حديث ل»الشرق»: إن الفن في الوقت الحالي يُحتضر، ويحتاج إلى إنعاش عاجل، مشيراً إلى أنه أصبح مهنة من لا مهنة له. وأكد بركات أن الفنان ليس صوتاً فقط، وإنما في الأداء والحضور، كما أن الفن ثقافة ورسالة يجب أن يحترمها الفنان قبل الجمهور، ولابد أن تصل هذه الرسالة بصورة تليق بالفن السعودي والخليجي. وأضاف: هناك فنانون كبار يصارعون لتقديم الفن والحفاظ عليه من التشويه الذي يقدم حالياً في الساحة، مضيفاً أن الفنان لابد أن يحس بالناس والجمهور قبل أن يحس بنفسه. وبيَّن أن العمل في السابق كان يقدم في ورشة عمل يشارك فيها الشاعر والملحن والمغني والموزع، في أن معاً، ومن أسباب رداءة بعض الفن وعدم انسجامه عدم وجود فريق عمل واحد. وتابع مختار «أحترم شعبان عبدالرحيم لأنه احترم فنه، والفن الذي يقدمه بسيط مقارنة بالفن الحاضر، لكنه يقدم أشياء اجتماعية، ويلامس نمط الحياة اليومية الذي نعيشه الآن». وأوضح أنه يعشق الأغنية الوطنية، ومن الأغاني الوطنية التي أخذت شهرة وتغنت بها المحافل أغنية «أفتخر إني سعودي»، و»محبتك سلطان»، وغيرها، مشيراً إلى أنه لابد لأي فنان أن يسخِّر جزءاً من فنه للأغنية الوطنية، وللبلد الذي ينتمي إليه، وترعرع فيه. وذكر أن الفنان الراحل طلال مداح وعده قبل وفاته بشهرين بإنتاج ألبوم بعدما استمع إلى صوته في منزله بجدة، وكان من المفترض أن يشتمل الألبوم على ست أغان، من كلمات الأمير الراحل محمد عبدالله الفيصل، والأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، والشاعر شريف منصور، ولكن توقف الدعم مع وفاته. وأكد أن جمعية الثقافة والفنون في منطقة جازان لم تقدم أي شيء للفنانين الموهوبين، وتقتصر أعمالها على الأعمال الشعبية، مشيراً إلى أنه لابد لجمعيات الثقافة والفنون أن تسعى إلى داعمين حقيقيين غير الدعم الحكومي.