دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” دول العالم الإسلامي إلى اعتماد سياسات جديدة لمحو الأمية تسخر جميع الإمكانات التربوية المتوافرة، بما في ذلك المدارس العربية والإسلامية والمساجد، موضحة أن تضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والإقليمية، وغيرها، من شأنه إعطاء مزيد من الزخم لبرامج محو الأمية في البلدان الإسلامية. وأوضحت الإيسيسكو بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف غداً السبت في بيان لها، أن الأمية تنتشر على نطاق واسع في بلدان العالم الإسلامي، سواء في أوساط البالغين، أو الأطفال البالغين سن الدراسة الذين لا يملكون فرصة للذهاب إلى المدارس، وأن برامج محو الأمية التي تنفذ لا تستجيب في الغالب لاهتمامات المستفيدين، ما يؤثر على الأداء الداخلي والخارجي لنظم محو الأمية. وحثت الدول الأعضاء على وضع الخطط والبرامج ذات الصلة وتنفيذها بما يتلاءم وواقعها الاقتصادي والثقافي، مع الحرص على الإفادة من التجارب الدولية الناجحة. وأوصت المنظمة بالتركيز على محو الأمية الرقمية، من خلال استثمار الإمكانات التربوية التي تتيحها تقانات المعلومات والاتصال. ودعت إيسيسكو في بيانها إلى تسخير الموارد المالية الخاصة في بلدان العالم الإسلامي، من خلال الزكاة والوقف، مع الإفادة من مداخيل الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية، وتسخيرها لتحسين تمويل برامج محو الأمية في العالم الإسلامي، مؤكدةً حرصها على مواصلة تنفيذ برامج محو الأمية، من خلال تنفيذ أنشطة منسقة ومتكاملة لمحو أمية الكبار والتربية غير النظامية للأطفال غير المتمدرسين والمنقطعين عن الدراسة، وتعاونها مع المنظمات الدولية في مجال محو الأمية. الرباط | واس