اعترض أعضاء في الجمعية العمومية لنادي جازان الأدبي على دعوة النادي هذا الأسبوع لتسديد رسوم عضوية الجمعية للسنة المقبلة، كي يتمكنوا من ممارسة دورهم الثقافي والأدبي المنوط بهم، ورسم خطط النادي الثقافية وبرامجه وأنشطته. وكان رئيس النادي محمد يعقوب، أهاب بجميع أعضاء الجمعية لتجديد عضويتهم. وحددت إدارة النادي الإثنين 15 من ذي القعدة المقبل آخر موعد لاستقبال طلبات تجديد العضوية. توقيت خاطئ موسى عقيل وقال عضو الجمعية العمومية موسى عقيل، إن البديهي والصحيح هو تجديد العضوية مع بداية السنة المالية الجديدة، وإن لم يحدد موعد تجديد العضوية بنص، لأن السنة المالية حسب نص لائحة الأندية الأدبية تبدأ في أول يناير، وتجديد العضوية يكون سنوياً، حتى وإن كانت اللائحة لم تحسم هذه المسألة بشكل صريح. وأضاف أن وعود الرئيس لبعض أعضاء الجمعية في لقاء المعايدة، التي تطرق فيها لإعادة النظر في عضوية بعض الأعضاء الذين لا تنطبق عليهم شروط العضوية، وكذلك احتمال صدور اللائحة الجديدة قريباً، يجعلان الموعد الأنسب لتجديد العضوية بداية السنة المالية الجديدة، احتراماً لوعود الرئيس أولاً، وحتى لا يجد المجلس نفسه في حرج حين يكتشف أنه جدد عضوية من لا تنطبق عليه أيضاً شروط اللائحة الجديدة. مطابقة الشروط أحمد الحربي اتفق عضو الجمعية أحمد الحربي، مع زميله عقيل على توقيت الدعوة للتجديد، وأضاف «أتمنى على الزملاء في الأندية الأدبية أن يراعوا الدقة عند التجديد، والمطابقة مع شروط العضوية المعدة في استماراتها سلفاً، في حال تأخرت الوزارة (الثقافة والإعلام) في إنجاز اللائحة المعدلة، كما أتمنى على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية أن تسارع في إنجاز تحديث اللائحة المنظمة لأعمال الأندية الأدبية الإدارية والمالية ولائحة الانتخابات، فما أعرفه أن هناك استمارة معدة من قِبل الوكالة وفيها شروط عضوية ستكون منصفة لجميع الأدباء الذين تنطبق عليهم شروطها، وسيأخذ كل مثقف حقه في تصنيف العضوية العاملة والمشاركة». ابتعاد عن الجمعية نايف كريري أكد عضو الجمعية نايف كريري، أنه لن يجدد عضويته، ولن يسدد الرسوم في ظل الجو الضبابي الذي تعيشه الثقافة في البلاد عموماً، وفي «أدبي جازان» خصوصاً، في ظل الاحتدام الدائر بين أنصار الجمعية العمومية وأنصار مجلس الإدارة «المعيّن»، وليس المنتخب، كما وصفه. وقال إن توجهه لعدم تجديد عضويته يعود أيضاً لأن طلب التجديد أثار في نفسه كثيراً من الأمور المتعلقة بالنادي، ووضع الجمعية العمومية، التي لم نرَ خيرها الثقافي على النادي أو على المشهد الثقافي الجازاني. وأشار كريري إلى أن الجمعية العمومية لم تقم بشكل ناجح طوال ثلاثة لقاءات، وضربها الكساح في مفاصل حساسة أودى بها إلى الفشل، وذلك منذ أول انعقاد لها في العام الماضي لانتخاب (صوري) لأعضاء مجلس الإدارة، «ما دفعنا إلى عدم العودة إلى هذه الجماعة، التي تحاول وكالة الوزارة للشؤون الثقافية فرض سيطرتها عليها، وإدارتها وتوجيهها»، موضحاً أن هذا الأمر تسبب في فشل الاجتماعات اللاحقة، وظل المجلس المعيّن (المنتخب) مغرداً في واد، وثلة من أعضاء الجمعية مغردين في واد آخر. وأوضح أن الجمعية العمومية لم تُمنح الحوافز اللازمة للانتساب إليها، مرجعاً ذلك إلى سوء ترتيب من قِبل أعضاء مجلس الإدارة، ومن قِبل وكالة الوزارة للشؤون الثقافية وإدارة الأندية الأدبية فيها؛ موضحاً أنه ليس هناك بطاقات عضوية تثبت انتماء الأعضاء لهذه الجمعية، ولا يحصلون على إصدارات النادي الجديدة، أو يتم فتح المجال لهم للعمل التطوعي في النادي، واستيعاب أكبر قدر منهم في لجانه، أو تكوين جماعات خاصة بهم يستقطبهم من خلالها النادي إليه وتكون حلقة وصل دائمة فيما بينهما، أو الاستفادة من الطاقات والمواهب التي تحتويها الجمعية باستضافة المبدعين في فعاليات النادي، أو تنظيم «كرنفال» أسبوعي لثلة منهم، أو توزيع الدعوات التي تأتي إلى النادي على أعضاء الجمعية، خاصة أولئك غير البارزين في المشهد الثقافي. صورة سيئة وأشار كريري إلى أن الجمعية العمومية من خلال النادي، كمثال، قدمت الصورة الأسوأ في تاريخ الجمعيات العمومية، والاجتماعات الشورية، وعكست صورة من غياب الحقوق الفردية والجماعية في حق التصويت النزيه، واختيار الشخص الأصلح للقيام بالعمل الثقافي، ومن خلال التكتلات غير المجدية، التي تؤثر في سير العمل الثقافي في صورة أخرى، ومن خلال عدم الفهم الواضح لأبسط حقوق الاعتراض والمداخلة والاقتراح في وقت اجتماع هذه الجمعية، «ولهذا تحول النقاش إلى اشتباك بالأيدي في إحدى المرات التي عُقدت فيها». تماشٍ مع اللائحة محمد هاشم تساءل عضو الجمعية محمد هاشم، وهو أحد الأعضاء ال26 المختلف في أحقية حصولهم على العضوية العاملة في الجمعية العمومية، عن سبب إصرار بعض أعضاء العمومية على غربلة الجمعية، وقال إن ترقية العضو المشارك إلى عامل جاء بموجب اللائحة، ولا شيء ينص على نزع العضوية من العضو. وأضاف «ما سر ذلك الإصرار؟ وهل من تم ترقيتهم أثروا في مسيرة النادي؟»، لافتاً إلى أنه «لابد للإخوة (المعارضين لهم في الجمعية) توضيح ذلك، ولا أريد أن أفسر بالظن»، مختتماً حديثه بأن العضوية يستحقها كل من له عمل بارز مع النادي، وأن اللائحة لا تنص بتحويل العضو العامل إلى مشارك.