تصف الشابة السعودية إسراء الغنيم مشاركتها في الأعمال التطوعية بأنها أسلوب حياة، بعد أن كان مجرد نشاط تقوم به لملء الفراغ ومحاولة اكتشاف لهذا العالم لا أكثر.. بدأت الغنيم مشوارها التطوعي في آخر سنة أثناء دراستها الجامعية في عام 2008م عندما سمعت هي وصديقاتها بوجود مجموعة من الفتيات في نفس جامعتهن يشاركن في أعمال تطوعية، وكان أول عمل تطوعي تقوم به، هو زيارة للأطفال الأيتام في جمعية جود الخيرية في الدمام، حيث تؤكد أنها تأثرت بمشهد الأيتام إلى درجة البكاء حيث تصفه بأصعب يوم واجهته في حياتها حيث أن الأطفال كانوا سعداء بما تقوم به، بينما كانت تجد ما تقوم به أمرا عاديا، ولكنها تؤكد في الوقت ذاته أنها اعتادت على مواجهة مثل هذا التأثر عند لقاء أطفال الظروف الخاصة. وقالت الغنيم بأنها والمتطوعات اعتمدن على مواقع التواصل الاجتماعية كال (فيس بوك) والبريد الإلكتروني، ثم وصلن مؤخراً خلال نشاطاتهن، إلى موقع (تويتر) لتنظيم العمل فيما بينهن والاتفاق على آلية العمل، وتشير إلى أنه في عام 2010م بدأت مشروعها التطوعي الخاص (Story time)- وقت القصة، حيث خصّصت من وقتها ساعة أسبوعياً كل يوم خميس لقراءة القصص للأطفال من الساعة 4 وحتى 5 عصراً وامتد المشروع عاماً كاملاً بمساعدة فريقها المكون من خمسة متطوعين ومتطوعات. مؤكدة أنه نظراً لإقبال الأطفال فإن مدة البرنامج أصبحت ساعتين بدلاً من ساعة واحدة، وتنوعت النشاطات المقامة حيث امتدت إلى التلوين وتمثيل المشاهد وتثقيف صحي للأطفال بالاستعانة بمثقفات صحيات. وأضافت الغنيم، إن نشاطها التطوعي لاقى ترحيب مديرات الروضات والمدارس الابتدائية اللواتي كان يستفيد أطفالهن من نشاطها في القراءة، حيث عرضت مديرات الروضات على المتطوعة إسراء زيارة روضاتهن وعمل أنشطة قراءة للأطفال، مشيرة إلى أنها خصصت يوماً واحداً من إجازتها السنوية لزيارة إحدى الروضات والقيام بنشاط تطوعي بها، وأوضحت أنها لم تتمكن من ترك التطوع على عكس ما كانت تظن في بداية تطوعها أنها ستتركه في حال حصلت على وظيفة.