قدرت نائب رئيس لجنة المشاغل في غرفة الشرقية، العضو التنفيذي في مجلس الغرف السعودية شعاع الدحيلان، ثروة سيدات خليجيات في دول مجلس التعاون بنحو 350 مليار دولار من إجمالي ثروات الرجال البالغة نحو 1.6 تريليون دولار. وقالت في تصريح خاص ل” الشرق” إن السعوديات يأتين في مقدمة مَنْ لديهن أموال مجمدة لا يتم استثمارها بشكل جيد، وتأتي الكويتيات اللواتي يستثمرن أموالهن في شركات وأسهم وعقارات ومجوهرات في المرتبة الثانية، ولفتت إلى أن السواد الأعظم من الثروات مجمدة في حسابات مصرفية محلية. وتوقعت الدحيلان، أن ترتفع ثروة السيدات الخليجيات إلى 385 مليار دولار خلال العام المقبل. ودعت الدحيلان إلى الاهتمام بالتدريب والتأهيل لسوق العمل، وقالت: إن عدم وجود كفاءات مدربة على سبيل المثال للعمل لدى صالونات التجميل أو ما يطلق عليها المشاغل النسائية، أمر يعطل الاستثمارات النسائية في هذا القطاع. وأضافت، إن كثرة عدد صالونات التجميل ربما تعود لأسباب أهمها، صعوبة دخول المرأة في المجالات الاستثمارية الأخرى، على الرغم من أنه سمح لها بالدخول في مجال العقارات والمقاولات، وقطاع المأكولات السريعة. وأشارت إلى أنه على الرغم من إعطاء المرأة فرصا استثمارية جيدة، وتقديم تسهيلات لها، وتهيئة مناخ الاستثمار، إلا أن ثروة السعوديات المجمدة والمعطلة، أمر يثير الانتباه، ويدفع إلى طرح علامات استفهام. وطالبت نائب رئيس لجنة المشاغل في غرفة الشرقية، بإنشاء أكاديميات متخصصة لتدريب وتأهيل الفتاة السعودية لمتطلبات سوق العمل، داعية إلى الاهتمام بالمواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب وسوق العمل. وقالت إن غياب الكفاءات المدربة يقلل من فرص التوظيف للسعوديات، وبالتالي يرفع مؤشر البطالة، معتبرة أن القضية لا تتعلق بتحديد نسبة السعودة في المنشآت، وإنما بمحور التدريب والقدرة على الإنجاز بكفاءة عالية.