اتهمت أحزاب المعارضة في المغرب، حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة بالشروع في حملة انتخابية سابقة لأوانها، بسبب إصرار قيادات ووزراء الحزب الإسلامي، على تنظيم مهرجان خطابي وفني، بحضور رئيس الحكومة، في ساحة عمومية مفتوحة أمام المواطنين. وانتقدت المعارضة المشكلة من أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والأصالة والمعاصرة، بشدة خطوة العدالة والتنمية، معتبرة أن المهرجان يشكل دعاية انتخابية، وخرقا سافرا للقوانين المنظمة للانتخابات التشريعية، خاصة وأن المنطقة ستشهد جولة انتخابات جزئية بعد أسبوعين. وقالت المعارضة في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، إن التصريحات الصادرة عن وزراء حزب العدالة والتنمية، التي تناقلتها وسائل الإعلام على نطاق واسع، «لم تراع واجبات الحياد والتجرد والتحفظ المطلوب التحلي بها، من طرف أعضاء الحكومة، وهي بمثابة استقواء واستغلال للمناصب الحكومية والمراكز الاعتبارية، التي يحتلونها من أجل تحقيق أغراض انتخابية، وذلك بالنظر إلى مكان وزمان وسياقات صدورها». وأضاف البيان «أنه على إثر عدم الترخيص بتنظيم مهرجان خطابي، كانت شبيبة حزب الأغلبية تنوي تنظيمه في ساحة عمومية، وسط مدينة طنجة، سارع قياديو الحزب ووزراؤه، إلى إطلاق تصريحات سياسية، هي بمثابة خطابات انتخابية دعائية، تستهدف استمالة أصوات المواطنين، بغرض استعادة المقاعد البرلمانية التي خسرها الحزب بقرار صادر عن المجلس الدستوري» . وفي رده عن بلاغ المعارضة، قال قيادي من العدالة والتنمية ل»الشرق»: إن حزبه لا يلتفت لمثل هذه البلاغات التي تؤكد فقر أصحابها داعيا أحزاب المعارضة إلى تجاوز العقليات البائدة التي عفا عليها الزمن، والتسلح بالشفافية في تدبير أمورها قبل التفكير في تدبير الشأن العام.