في أكتوبر الماضي، اقترحت اللجنة الرباعية الدولية استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل في نهاية عام 2012 إلى اتفاق نهائي، ولكن دون العمل الجاد على إلزام إسرائيل بوقف سياساتها التدميرية. أرقام قياسية لعمليات الهدم: استنكرت 20 منظمة غير حكومية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية و”هيومان رايتس ووتش” و”أوكسفام” عودة المصادرة والهدم والعنف ضد الفلسطينيين، ودعوا إسرائيل إلى احترام “القانون الدولي”، وأعلنت رفضها واستنكارها، الثلاثاء، لتزايد أعداد الفلسطينيين الذين دمرت إسرائيل منازلهم في عام 2011، وطالبت بوضع حد نهائي لعمليات الهدم، ودعت هذه المنظمات اللجنة الرباعية لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف سياستها الاستيطانية وتجميد كل أوامر الهدم، وأعربت عن قلقها بشأن تزايد “عدد النازحين بسبب عمليات الهدم”. وتم هدم أكثر من 500 منزل فلسطيني وغيرها من الهياكل الأساسية في الضفة الغربية، وكان من نتائج هذه الإجراءات العقابية العنصرية، تشريد أكثر من 1000 فلسطيني، وفقا لأرقام الأممالمتحدة. ويتواصل هذا الدمار جنباً إلى جنب مع التوسع السريع للمستوطنات الإسرائيلية، كما أشار إلى ذلك بيان المنظمات غير الحكومية. وفي هذا العام (2011)، “تمت الموافقة على ما يقرب من 4000 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في القدس الشرقية”، وتعتبر هذه الأعمال “انتهاكات للقانون الإنساني” ، كما صرحت بذلك “سارة ليا ويتسن” مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
اعتداءات المستوطنين في تزايد: و أشار بيان المنظمات إلى أن الأشهر ال 12 الماضية شهدت تصعيداً للعنف من قبل المستوطنين. وقد زاد العدوان ضد الفلسطينيين بنسبة 50% مقارنة مع عام 2010. علاوة على ذلك، تأثر كثيراً مستوى العيش لمئات الأسر، ودمرت نحو 10000 شجرة زيتون وأشجار أخرى في الضفة الغربية، حسبما ذكر البيان. وآخر اعتداء تم تسجيله، تعرض مسجد مهجور لهجوم من قبل المخربين في ليلة أمس في وسط القدسالغربية، ورسم مجهولون كتابات معادية للعرب، من مثل “الموت للعرب”.
ونظراً لتردي أوضاع الفلسطينيين، أعرب أحد مسؤولي المنظمات غير الحكومية عن أسفه للفشل الذريع لنهج اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة وروسيا)، وذلك عشية اجتماع منفصل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لممثلي اللجنة الرباعية في القدس. مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين