أثار أحد مؤسسي حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي عبد الفتاح دخان جدلا أثناء التصويت على منح الثقة للتعديل الوزاري لحكومة إسماعيل هنية، رافضا إعطاء صوته لحكومة هنية الجديدة وقال: «أربأ بنفسي أن أشهد شهادة زور على بعض من ذكروا ضمن الأسماء «مما حول الجلسة إلى ساحة نقاش غير مسبوق حول جدوى التعديل الحكومي وحول المأمول من الوزراء الجدد. ورد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر عليه بالقول: « لا تتحدث وإلا طبقنا عليك لائحة المجلس التشريعي» إلا أن النائب دخان استمر في حديثه واعتراضه على التشكيل الوزاري الجديد، رغم قيام أمانة المجلس بإغلاق المايكروفون الذي يتحدث من خلاله دخان الذي يعتبر شخصية لها وزنها التاريخي في حركة حماس. ورفض دخان ذكر أسماء الوزراء الذين يرفض منحهم الثقة في التشكيل الوزاري الجديد قائلاً: «لن أذكر هذه الأسماء فهي معروفة للجميع»، مكتفياً بترديد عبارة «كان الله في عونك على هذه الأمانة يا أبو العبد» قاصداً إسماعيل هنية. كلمات دخان فتحت الباب على مصراعيه أمام عدد من نواب المجلس التشريعي ليدلوا بدلوهم ويسجلوا اعتراضهم على أداء حكومة هنية ووزرائها خلال السنوات الماضية، حيث شهدت الجلسة التي اقتصر حضورها على كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس توجيه النائب في المجلس التشريعي يوسف الشرافي موجة من النصائح للوزراء الجدد قائلاً :»يجب أن يكون شعاركم أن خدمة الشعب هي عبادة نتقرب بها إلى الله». أما عضو المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين الدكتور مروان أبو راس فكان أكثر تحديدا في مطالبته للحكومة القادمة بالتركيز على إنهاء معاناة الغزيين. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها إسماعيل هنية نقدا علنيا من قيادات بهذا المستوى من داخل حركة حماس، مما يعكس ازدياد الخلاف داخل الحركة حول أداء الحكومة والطريقة التي تدار بها مشكلات قطاع غزة.