افتتح مدير جامعة الملك سعود, الدكتور بدران العمر, مع بداية أول يوم دراسي لطلاب وطالبات الجامعة, سلسلة من الدورات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة عن تويتر والتدريس الجامعي, وعن القضايا المعاصرة في النشر بالدوريات العلمية الدولية, مشدداً خلال خطابه الذي وجهه لعدد من الأكاديميين والأساتذة بضرورة الالتزام بالأمانة العلمية وبأخلاقيات العمل الأكاديمي في العملية التعليمية والبحثية, محذراً أن عدم الالتزام بهذه الأخلاقيات سيخلف من عضو هيئة التدريس قدوة غير صالحة للطلبة, كما حث الأستاذَ الأكاديمي خلال الدورة التي أطلقتها عمادة شؤون تطوير المهارات يوم أمس بالجامعة, أن يتقي الله في الطلبة وأن يعاملهم بالحسنى, مؤكداً أنها أمور واجبة على كل منتسب للفريق التعليمي بهذه الجامعة كما الحال في غيرها من الجامعات. وقال في كلمته التي افتتح فيها حقبة الدورات التدريبية: “لا أشك أبداً ان عضو هيئة التدريس هو المحرك الحقيقي لهذا المصنع الكبير في جامعة الملك سعود, وبقدر اخلاصه عضو وسعيه نحو الابتكار والابداع والتجديد تكون جودة المنتج وهو طلاب وطالبات الجامعة ونتاجها المعرفي, وبقدر تقصيره يكون يضعف هذا المنتج وانخفاض مستويات التعويل عليه, والسمعة الطيبة التي حققتها جامعة الملك سعود لنفسها ولوطنها والاعتزاز الذي يشعر به كل منتسب لهذه الجامعة, ومن هذا المنطلق جاء تنظيم عمادة تطوير المهارات لهذه الفعاليات التي تؤكد على الترم الرئيس التي تعتمد عليه الجامعة في صناعة إنجازاتها”. وأوضح العمر أن عمل عضو هيئة التدريس لا يقتصر على إيصال محتويات المقرر الدراسي للطلاب فقط, فهناك أمور أخرى توازي أهميتها وتزيد, منها مشاركته في العملية التعليمية وجعله محوراً رئيسياً فيها, وما لم يتعامل عضو هيئة التدريس معها يصبح مقصراً في حق نفسه وجامعته وطلابه, واختتم قائلاً: “أتمنى أن يطور عضو هيئة التدريس من مهاراته التدريسية وتوظيف التقنية في التعليم, وأن يهتم بالتعليم الالكتروني وأن يجعل البحث العلمي مصاحب لعمله الأكاديمي, وأن لا يكتفي بالحصول على درجة الدكتوراه فقط, بل يستزيد بالبحث العلمي لكي يرتقي بالجامعة أولاً وأخيراً”. من جهته, قال وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية, الدكتور عبدالله السلمان, إن هذه الفعالية هي الأولى في هذا العام الدراسي وتم اختيار هذه العناوين بعناية لأهمية الدور الذي يقدمه عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود, وهو الجانب الأكاديمي بفرعيه البحثي والتعليمي, وهذه الفعاليات التي نقدمها اليوم تحتوي على العديد من المحاضرات تتعلق بتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس, وفي تطوير مهاراتهم المتعلقة باستخدام التقنية بما يسمى بالإعلام الجديد مثل تويتر في التدريس الأكاديمي. وأوضح السليمان أن هذه الدورات جاءت لتحسين صنع منتج عضو هيئة التدريس ولتطوير مهاراتهم التدريسية وللتعامل أيضاً مع استخدامهم للتقنية الحديثة في التدريس الجامعي, وهذا بلا شك سوف يطور من مهارات عضو هيئة التدريس ويقود إلى ما تسعى إليه الجامعة وهو تطوير الرخصة المهنية للأستاذ الأكاديمي, بحيث لا يعتمد فقط على شهادة الدكتوراه للتدريس الجماعي, وإنما كيفية وتوصيل تلك المعلومة وتحويله للتعلم التفاعلي والانتهاء من التلقين. وبيّن السلمان أن تويتر هو جزء من الإعلام الجديد, فيجب أن لا تغفله الجامعة في عملية التعليم والتدريس, واصفاً إقبال الأساتذة على مثل هذه الدورات بالجيد, حيث أن هذه الدورات تسعى لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس الجدد بالذات للتعامل مع التقنية الحديثة واستخدامها مع طلابهم داخل القاعات الدراسية. من جهة أخرى, أوضح السلمان, أن جامعة الملك سعود كان لديها زيادة مقدارها 20% عن الطاقة الاستيعابية للقبول في الجامعة, ذلك لم يتبقى مقاعد في الجامعة إلا بعض الدبلومات الموجودة في كلية الدارسات التطبيقية, مؤكداً بلوغ عدد المقبولين في الجامعة لهذا العام قرابة 13 ألف طالب وطالبة. الحضور من أعضاء هيئة التدريس خلال حفل الافتتاح (تصوير:رشيد الشارخ) مدير الجامعة يلقي كلمته بمناسبة افتتاح الدورات (تصوير:رشيد الشارخ) الرياض | خالد الصالح