تظلم عدد من ذوي المرضى النفسيين المنومين في مستشفى الصحة النفسية في بلجرشي لدى إمارة منطقة الباحة من سوء معاملة القائمين على المستشفى للمرضى، ورداءة الأطعمة المقدمة لهم، وتراكم المرضى في غرف ضيقة إذ تزيد أعدادهم في بعض الغرف على خمسة مرضى، إضافة إلى استئجار مبنى المستشفى داخل قرية على مقربة من شفا بلجرشي، وهو مبنى قديم مكون من ثلاثة أدوار أحدها مخصص لقرابة ثلاثين مريضة نفسية لا يتوقفن عن الصراخ. من جهته، كشف مصدر إداري في صحة الباحة ل«الشرق» أن المبنى ضيّق بالفعل وصيانته مستمرة، محمّلاً بعض ذوي المرضى سوء حالتهم كونهم لا يتعاونون معهم ولا يتواصلون، بل يتهربون من واجبهم في الزيارة والمتابعة وتفقد الحالة عن قرب. ووصف مستشفيات الأمل بأنها غير متعاونة مع مستشفى الصحة النفسية في بلجرشي للإسهام في علاج المدمنين وتأهيلهم نفسياً. وعلمت «الشرق» أن محافظ بلجرشي الدكتور محمد جمعان دادا، سيقوم اليوم برفقة مدير الشؤون الصحية في منطقة الباحة حسين الرويلي، بزيارة تفقدية لمستشفى الصحة النفسية للتأكد من صحة شكوى ذوي المرضى. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في صحة الباحة ماجد الشطي، ل«الشرق»، أن تقريراً مفصّلاً يكشف الحقائق سيصدر بعد زيارة المحافظ ومسؤولي صحة الباحة المستشفى، واعداً بتزويدنا بصورة منه. وتواصلت «الشرق» مع مريض سبق له أن قضى في المستشفى أسابيع عدة فأوضح أن القائمين على المستشفى يفتقدون حس التعامل الإنساني، مضيفاً أن المبنى موحش والحمامات قذرة جداً وأبوابها مفتوحة. وأكد أن بعض الممرضين يتعمدون ضرب المرضى، كما أن الأطباء لا يملكون وقتاً للاستماع إلى معاناتهم، أما الأدوية التي تُعطى للمرضى فهي لتهدئتهم فقط. ولفت إلى أن بعض المنومين ليسوا مرضى بل مدمني مخدرات أودعهم أهلوهم المستشفى على أنهم مجانين.