طالب أهالي سكان قرى وادي عمقة ويدمان وظهرة النواشرة والظاهر والرديف وظرافة والحريزة وكريَم، وقرى أخرى في الوادي، بلدية رجال ألمع بسرعة إنهاء معاناتهم مع الطريق الرابط بين القرى، مؤكدين أن معاناتهم مستمرة أكثر من عشرين عاماً، ويتمثل طلبهم في توسعة وسفلتة الطريق المؤدي إلى قراهم. والتقت «الشرق» عدداً من الأهالي، الذين طالبوا محافظ رجال ألمع ورئيس وأعضاء المجلس البلدي وبلدية المحافظة، بتكوين لجنة والوقوف على معاناتهم مع الطريق، والوقوف ميدانيا عليه، لرؤية تهالك الأسفلت والحفريات والمستنقعات. وقال محمد الألمعي تقدمنا قبل أعوام إلى بلدية المحافظة، ولم نلق منهم إلا الوعود. وذكر أن المعاناة تتمثل في الحفريات الكثيرة التي سببت أعطالا للسيارات، مبينا أن القرية يسكنها أكثر من ألفي شخص، فضلا عن سالكي الطريق من الجبال المجاورة. وأوضح حسن عسيري أن الطريق أصبح هاجساً لسالكيه، مبينا أن الطريق يخدم عددا من قبائل المحافظة، فعشائر من بني ظالم في عمقة وقراها، وعشائر من جبال الشحوب الذين يستخدمون الطريق للوصول إلى منازلهم في الجبال المجاورة لقرى عمقة. وذكر أن مياه الأمطار تتجمع فيه. وبين ناصر السلمي أن بلدية رجال ألمع لم تتجاوب مع المطالبات، مشيرا إلى أن الطلاب والطالبات يسلكون الطريق بشكل دائم، كما أن المستنقعات تجاور المدرسة، ما يهدد صحة الطلاب. وأشار إبراهيم ناصر السملي إلى افتقاد الطريق للإنارة، مبينا أنه شهد عدة حوادث. إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية رجال ألمع حسين علي رجب أن الطريق المؤدي إلى قرى عمقة وما جاورها يخضع لصيانة جزئية، تم تنفيذ الجزء الأول منها، ابتداء من الشارع العام وحتى مسجد النواشرة، مضيفا أن هناك صيانة أخرى ستبدأ خلال الفترات المقبلة، وفيما يتعلق بالإنارة ذكر أن ذلك سيتم قريبا. وحمل المواطنين مسؤولية تجمع المياه، وذكر أنهم يطالبون بوضع مطبات أسفلتية، بهدف وصول المياه إلى مزارعهم، ما يسبب تجمعا للمياه على شكل مستنقعات مائية بعد هطول الأمطار. وذكر أن وجود أملاك خاصة لبعض المواطنين أعاق عملية التوسعة في الطريق. سيارات الدفع الرباعي وحدها القادرة على شق الطريق سيارة تعبر الطريق بصعوبة ظهرة النواشرة (الشرق)