يخوض ثمانية شبان سعوديين، تجربة مثيرة من نوعها والأولى على مستوى المملكة، حيث يقومون بإدارة فرع لأحد المطاعم العالمية الشهيرة، ضاربين بذلك أروع الأمثلة للجدية والإخلاص بالرغم من المعوقات التي تواجههم. ويشمل عملهم كل ما يتطلبه المطعم من طبخ الطعام وتقديمه، إلى التوصيل والتنظيف، وجُل اهتمامهم منصبّ على إدارة هذا المطعم ونجاحه. وقد حرصوا على تكوين فريق يتسم بالجدية والانضباط والمهنية، حيث يستشعرون جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في إنجاح إدارة المطعم، فيهتمون بمعاملة الزبائن والتفنن في إعداد الوجبات وطريقة التقديم بحرفية عالية. وقد مضى على أكثرهم في هذا المطعم ما يزيد على أربعة أعوام، وبعضهم يحلم بأن ينهي حياته وهو يعمل في إدارة هذا المطعم لحبه وتعلقه بما يقوم به. يقول أحد الشبان الذين يعملون في المطعم، محمد بكري «طوينا حاجز العيب، فنحن كما ترى نعمل بجدية تامة لم تعد تهمنا نظرات الناس فنحن لا نلتفت لهذه الأمور، وما نفكر فيه هو النجاح فقط». ويضيف بكري، أنه يتقاضى راتباً شهرياً بحدود أربعة آلاف ريال، كانت كافية قبل أن يفكر في الزواج، حيث لم تعد تكفيه لتأمين مستقبل حياته، ويبين أن الشركة المسؤولة عنهم بدأت تتأخر في صرف الرواتب، وتتخذ سياسة التطفيش لإجبارهم على الخروج من العمل، كما أن يوماً واحداً للراحة لا يكفي في ظل إرهاق العمل، ويطالب هو وزملاؤه مكتب العمل ويناشد المسؤولين بالنظر في سياسة الشركة وحل مشكلاتهم. ويوافقه زميله في العمل محمد كريري، الذي يقول «أتمنى أن تراجع الشركة سياستها تجاه السعوديين وعدم تصعيب الأمور علينا»، حيث ينتظرون دعم ومساندة أصحاب القرار في الوقوف على حقوقهم، والنظر في عدم كفاية رواتبهم. وأوضح مدير مكتب العمل في جازان المهندس علي الحربي، أنه سيقوم بزيارة إلى مقر المطعم فوراً للوقوف على مشكلاتهم وحلها بشكل عاجل، مرحباً بعمل الشباب في القطاع الخاص، وحاثاً الجميع على الدخول إلى سوق العمل واستغلال الفرص الإيجابية في هذا القطاع.