أكد استشاري الجلدية الدكتور حسام زكري على أن حيوانات المنازل تعتبر من مصادر التلوث في منازلنا وقال «حذرت الدراسات الطبية الأخيرة من تربية الحيوانات الأليفة، حيث ثبت أن معظمها حامل للجراثيم في الوقت الذي لا يبدو فيه أنها مريضة، لعدم ظهور الأعراض عليها كما أن انتقال العدوى للإنسان غالبا لا يظهر عليه لعدم ظهور الأعراض إلا متأخرا، ومن تلك الأمراض داء السالمونيلات، وداء الباستوريلا، وداء المقوسات، والتصلب اللويحي، فينجم عن هذه الحيوانات أشكال مختلفة من الملوثات تتطاير في المنازل عن طريق الشعر والقشور المتساقطة من جلدها، ك«الريش، واللعاب، والبول، والفضلات، وأجزاء هياكل الحشرات العالقة بها، خاصة الصراصير «والتي تسبب التحسس لبعض الأشخاص». وأوضح أن المكونات البروتينية لهذه المواد المتساقطة هو المسبب الأول للتحسس إضافة إلى بروتينات اللعاب الذي يلتصق مع جلد الحيوان عندما يلعق نفسه أو يلعق حيوانا آخر، كما تحتوي بروتينات بعض الحيوانات على مواد متسببة في التحسس تتطاير إلى أجواء المنزل، بعد أن تجف الإفرازات أو السوائل التي تحتويها ويمكن أن تبقى لفترة طويلة في الهواء وقد تتطور هذه الحساسية إلى أمراض تنفسية مختلفة كالربو مثلاً، معتبرا القطط أكثر خطورة من الكلاب، فيما يخص تأثيرها التحسسي لأصحاب المنزل، وذلك لأنها تلعق نفسها أكثر من الكلاب، كما أنها تقضي وقتا أطول في المنازل ملاصقة للإنسان، ويحتوي لعابها على إنزيمات هاضمة تنتقل إلى الجلد، خلال عملية «التفلية»، كما أن السجاد وأثاث المنزل عاملان مساعدان، لبقاء مسببات التحسس لعدة أشهر. وأضاف «لقد كشفت البحوث والدراسات العلمية – في إنجلترا – عن ظهور مرض اقترن بانتشار تربية الكلاب، وارتياد الناس للحدائق العامة، وخاصة حدائق الأطفال المصطحبين كلابهم، وتبين أن روث الكلاب يحتوي علي ديدان خطيرة تهاجم أجسام الأطفال الضعيفة وخاصة العيون، لاسيما أن الطفل الذي يلهو في الحديقة ورمالها كثيرا ما يضع يده في فمه فيصاب بالديدان التي يحتويها روث الكلاب، فضلا عن أنها تهدد الطفل بفقدان البصر، والإصابة بالتهاب الأذن أو الرئة أو أمراض المعدة والكبد، ومن المعروف أن الكلاب حين تتبرز في الرمل أو الطين تخفي فضلاتها بردمها وبالتالي يتلوث الرمل أو الطين بتلك الديدان والميكروبات، ولذا حذرت تلك البحوث والدراسات من تربية الكلاب أو تعامل الأطفال معها، وخصوصا في الحدائق أو المناطق الفسيحة».