المطلوبان الأمنيان صالح السحيباني وعلي آل عرار عسيري، وجدا اسميهما، أمس، وسط موجة إلكترونية بعد بيان وزارة الداخلية حول الخليتين الإرهابيتين المقبوض على عناصرهما في الرياضوجدة. ولأول مرة دخل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في قضية المطلوبين أمنياً داخل المملكة، خاصة المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. أسماء صريحة وأخرى مستعارة، استخدمت الرمز # في التعبير عما في نفوسها إزاء عسيري والسحيباني.. تغريدة منفعلة هنا، ومستظرفة هناك، وأخرى تتهم جهة، ورابعة تحمّل جهة أخرى مسؤولية من المسؤوليات. وكلّ ذلك طبيعي؛ إذ إن مواقع التواصل الاجتماعي إنما هي انعكاس لما في الشارع وفي الناس، وكشف لاختلافاتهم وتناطحهم حول الأمور. وباستعراض آحاد من التغريدات المتفاعلة؛ يمكن الانتباه إلى مجموعة من المؤشرات. فمثلاً؛ تساءل سعود العنزي عن المسؤول عن تغيير فكر هؤلاء الإرهابيين، هل هم شيوخ الجهاد سابقاً؟ لكن مغرداً آخر هو سعود بن محمد طالب “فضح أسماء الدعاة الذين سمموا أفكار المطلوبَين بالاسم”، متسائلاً في تغريدة أخرى عن “شابين لا يتجاوز عمرهما 19سنة من غرر بهما؟”. ويستنكر نواف الحربي “حسبي الله ونعم الوكيل عليهم استغلوا حتى المساجد لتنفيذ مخططاتهم”. ومثل هذه اللغة متوقعة في التفاعلات الإلكترونية مع قضية مثل قضية القبض على عناصر خليتين متورطتين بالإرهاب أو التحضير له. لكنّ حسّاً طريفاً انتشر في التغريدات، فمثلاً؛ هناك عبدالمجيد الصويلح الذي قال “إذا أمعنت النظر بصورهما.. سيأتيك إحساس أن السحيباني هو من وهّق عسيري”. وهناك مغرد آخر اسمه نادر العتيبي كتب بالعامية القحة ” والله إنهم مساكين مِنْ هم صغار سن يتلقون التعليم من مدرسين إرهابيين.. يعني إذا كبروا بيصيرون طيارين مثلاً..؟”. مغرد آخر اسمه ياسر صالح كتب مستغرباً “وشو السالفة؟”، في حين غرّد آخر باسم مستعار مستظرفاً “كم لي لو جبتهم”. إلا أن الظرف وصل مستوى التهكم عند مغرد يتخذ “قرمبع” اسما له، إذ قال “طبعاً بكره يجونا مشايخ الاعتقال ويقولون فكوه ضعيف مسكين لعبوا عليه اليمنيين”..! وأختم بتغريدة لمحمد الساعد قال فيها “هل يساهم تويتر في القبض ع الإرهابيين لأول مرة منذ دخوله بفعالية في السعودية ؟”.