لا يختلف اثنان على أن تويتر أصبح متنفساً يتيح لمغرديه الخوض في العديد من المسائل الاجتماعية والثقافية والسياسية (أحياناً!) دونما خشية من رقيب أو حسيب، غير أن قيام البعض بالتغريد بأسماء مستعارة ولأسباب غير مفهومة حوّل التغريدات إلى انتقادات لأمور قد لا توجد إلا في ذهن المغرد، مما قد يثير الشوشرة في معظم الأحيان. وأحسب أن حرية الكلمة والنقد التي أتاحها موقع تويتر أسيء استخدامها من بعض مغردي الأسماء المستعارة بشكل ينبغي معه وقف هذه الممارسات، ومطلوب من وزارة الثقافة والإعلام العمل على وضع ضوابط تمنع التسجيل في تويتر بأسماء مستعارة أو وهمية، وتلزم كل المغردين بوضع أسمائهم الحقيقية لتحميلهم مسؤولية أي إساءة في استخدام الموقع. وقد سبقني الزميل الأستاذ صالح الزيد وفي هذا المكان نفسه بالحديث عن أحد المغردين الذي قام بنشر مئات التغريدات (المغرضة) التي لم تُبقِ أو تذر أحداً، واستهدفت العشرات دونما دليل أو سند، اللهم إلا كما يقال (آلولو...!). أعتقد أن الوقت قد حان لوقفة انضباطية تحد من العبث الذي أصبح يعجّ به الموقع من المغرّدين الذين لا ناقة لهم ولا جمل إلا الصيد في الماء العكر بتغريدات تقذف الناس دونما سند أو دليل. وأحسب أن معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة سيولي هذا الموضوع الأهمية التي يستحقها قبل أن يستفحل الأمر بسبب ما يطلقه هؤلاء من إشاعات وقصص تمس العشرات. ومطلوب في هذا المجال وضع الضوابط الضرورية التي تضمن مصداقية التغريدات تحت طائلة العقوبات الرادعة لكل من تسوّل له نفسه الإساءة للغير، ودون المساس بمكتسبات الحرية المسؤولة. وإلى أن تقوم الوزارة بذلك، كان الله في عون كل من يرتاد موقع تويتر على ال(هجص) الذي يعجّ به هذا الموقع هذه الأيام، دونما حسيب أو رقيب.