يشرع صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة اليوم، في تقييم عدد من المشروعات الاستثمارية المتقدمة للتمويل ضمن النسخة ال12 من برنامج «انطلاقتي التدريبي»، وذلك من قبل اللجنة التنفيذية المختصة بتقييم المشروعات، المكونة من مجموعة من رجال الأعمال والمستشارين والخبراء في مجال المشروعات الصغيرة والشؤون المالية والاقتصادية. وقد سبق هذه المرحلة فرز أولي للمشروعات المتقدمة، البالغ عددها نحو عشرة مشروعات من بين أربعين مشروعاً، حيث بدأت عملية الفرز وسط منافسة بين أفكار عدة متنوعة لعمل مشروعات تجارية ذات صبغة جديدة، وستقوم لجنة التقييم بالموافقة على تمويل المشروعات ذات الجدوى. وكشف أمين عام الصندوق حسن الجاسر، أن تقييم المشروعات يمر بعملية وخطوات دقيقة كفيلة بتنظيم عملية الاختيار بناء على معايير محددة وواضحة، وتمر المتقدمات للتمويل بعدد من المراحل قبل الوصول إلى هذه المرحلة النهائية، ومن ضمن هذه المراحل الانضمام إلى برنامج انطلاقتي التدريبي، وعرض المشروع على لجنة أولية، تحصل المتقدمة من خلالها على التوجيه لمشروعها، ثم مرحلة اللجنة التنفيذية، ويتخلل ذلك إرشادٌ وتوجيهٌ لا ينقطعان من قبل العاملين في الصندوق لصاحبة المشروع. وأبان أن التمويل يتم وفق آليات محددة ومعايير تهدف إلى صناعة فرص وظيفية للفتيات، وذلك ضمن الخطة التي وضعها مركز الدعم والتمويل التابع للصندوق، مضيفاً أن لدى المركز حاليا خطة شاملة لدراسة احتياج السوق لمعرفة متطلباته، ومناخ الاستثمار المناسب، وتحديد وجهته بما يتناسب مع طبيعة المشروع. في حين أشارت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير، إلى أن الدعم الذي ستحظى به مستفيدات انطلاقتي 12، سيشمل الدعم الفني والمادي، لأن المشروعات التي ستمول هي منفردة وغير مكررة، بهدف تحقيق التنوع الاستثماري، مضيفة أننا لن نغفل خلال تقييمنا عن الجانب الشخصي، وسنعمل على دعم المهارات الشخصية، والسمات القيادية لصاحبات المشروعات، لنصل إلى ريادة الأعمال، وهو ما سيكون من خلال حقيبة تدريبية جديدة أضيفت إلى الحقائب التدريبية التي يقدمها الصندوق في برنامجه التدريبي، حيث ستتمكن المستفيدة من التعرف على الأنماط الشخصية للتعاملات التجارية، وتكتسب عديدا من السمات التي تعتبر عاملا مؤثرا في الدخول إلى السوق، ومن هذا المنطلق، سيقيم الصندوق برنامجا منفردا حول تأثير السمات الشخصية على العمل التجاري، وإمكانات تطويرها.