مرة أخرى، يعود أسطورة كرة القدم السعودية اللاعب ماجد عبدالله ليتصدر عناوين الأخبار العالمية، رغم أن علاقته بكرة القدم كلاعب انتهت قبل نحو عشر سنوات. فبعد أن دخل الأسطورة المناهج الدراسية كمادة تقدم لطلاب الثانوية في دروس اللغة الإنجليزية، ها هو ماجد يسجل إنجازاً جديداً ويدخل موسوعة «جينيس» دخول الفاتحين. يدخل ماجد عبدالله الموسوعة كأول لاعب يسجل أهدافا في كل دقائق المباراة التسعين، أي في كل دقيقة هدف، وقام الاتحاد السعودي بتوثيق هذه الأهداف وإرسالها للاتحاد الدولي لاعتمادها في الموسوعة. يأتي ماجد من خلف الصفوف ليخطف النجومية مجدداً وينزل في المقدمة، يأتي من الماضي ليصرح أن مكانه الحاضر والمستقبل وأنه لا يعترف بالزمان والمكان، يأتي ليؤكد أنه حالة خاصة لن تكررها الملاعب. يحدث هذا والكرة السعودية تعيش زمن الإخفاقات والتراجع، يحقق ماجد عبدالله إنجازاً فردياً يعوض به غياب الإنجاز الجماعي وتعطش الجماهير. إنه ماجد، حقيقة الأسطورة، التمادي في العملقة، الحضور في أوج الغياب، البقاء بعد الانتهاء، التسمر في الذاكرة، الالتصاق بالتاريخ، الخلود. تفرد آخر لماجد عبدالله، فهو لاعب لا يحسب على فريقه النصر فقط، إنه عشق لكل الجماهير السعودية على اختلاف ميولها، ولا يختلف عليه الواحد مع نفسه. وتقريبا هو اللاعب السعودي الوحيد الذي لا يجرؤ أحد على النيل منه وانتقاصه، لأن في ذلك انتقاص المشجع لنفسه وحقيقة علاقته بكرة القدم.